دولي

مؤسسات حقوقية: الاحتلال اعتقل 574 مواطنًا خلال شهر جويلية الماضي

بينهم 111 طفلاً و12 سيدة وطفلة واحدة

 

قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان)، الثلاثاء  إن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر تمّوز/ يوليو الماضي 574 مواطنًا من الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 111 طفلاً و12 سيدة وطفلة واحدة، وأوضحت المؤسسات ضمن تقرير مشترك يصدر عنها شهرياً، أنه بذلك يرتقع عدد المواطنين الذين جرى اعتقالهم منذ بداية الهبة الشعبية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015؛ إلى 6900 مواطن.

وبين التقرير أن الاحتلال اعتقل 189 مواطناً من القدس، و130 مواطناً من محافظة الخليل، و55 من محافظة نابلس، و50 من محافظة بيت لحم، و44 من محافظة جنين، فيما اعتقل 31 مواطناً من محافظة رام الله والبيرة، و27 من محافظة قلقيلية، و13 من محافظة طولكرم، إضافة إلى اعتقال 11 مواطناً من محافظة أريحا، وستة من طوباس، ومواطنين من سلفيت، و16 مواطناً من قطاع غزة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو 350 طفلاً وقاصراً في سجني "مجدو" و"عوفر"، أما عدد الأسيرات فقد وصل إلى 62 أسيرة، بينهن 13 قاصراً، كما تواصل اعتقال 21 صحفياً وستة نوّاب في المجلس التشريعي الفلسطيني، علماً أن عدد الأسرى في السّجون بلغ 7000 أسير.

وبين التقرير أن عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت خلال تموز/ يوليو وصلت إلى 127 أمراً، منهم 38 أمراً صدرت بحقّ أسرى جُدد، علماً أن عدد الأسرى الإداريين بلغ نحو 750 أسيراً.

 

الاعتقال التعسّفي في غزة

وتواصل قوات الاحتلال اعتقالاتها التعسفية في قطاع غزة على نحو منظم ودون أي مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ حيث استمرت في استخدام القوة، من خلال إطلاق النار بكثافة تجاه الصيادين، وإجبارهم على خلع ملابسهم والسباحة لمسافات طويلة واستخدام الألفاظ النابية الحاطّة بالكرامة الإنسانية قبيل اعتقالهم.

كما واصلت تحويل معبر بيت حانون "إيرز" إلى مصيدة لاعتقال الفلسطينيين، فهي تمنح بعض المتقدمين بطلبات للحصول على تصريح موافقة ومن ثم تعتقلهم لحظة وصولهم المعبر، علاوةً على استمرارها في رفض منح المئات من مرضى القطاع تصاريح من أجل المرور والوصول إلى مستشفيات خارج القطاع. 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق خلال شهر يوليو/ تمّوز 2016، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 مواطناً من بينهم 13 صياداً، أثناء مزاولتهم لعملهم في عرض البحر، و2 من التجار و1 مرافق لمريض خلال مرورهم من معبر بيت حانون. ويظهر واضحًا أن التجار أصبحوا من الفئات المستهدفة بالاعتقال وبإلغاء التصاريح وبالإخضاع لعمليات الابتزاز والمساومة.

 

معارك الأمعاء الخاوية

يواصل الأسير بلال كايد إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 49 على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، وذلك بعد قضائه 14 عاماً ونصف في الأسر، ووصل عدد المتضامنين معه لقرابة مئة أسير دخلوا الإضراب على شكل أفواج متتابعة منذ 17 تمّوز منهم الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية.

وأكّد التقرير أن الأسير كايد والقابع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، يعتمد في إضرابه على تناول الماء فقط، وهو مكبّل بالسرير ويتعرّض لمضايقات السجّانين، كما وأن غرفته مزوّدة بأجهزة الإنذار.

ويعاني كايد من آلام حادة بالرأس وحرقة بالمعدة وإرهاق وتعب شديدين وعدم المقدرة على النوم، كما ويظهر عليه اصفرار بالعينين والوجه وهبوط حاد بالوزن، إضافة إلى بداية تآكل في عضلة القلب، واحتمالية إصابة بجلطات، وذلك بحسب فحوصات أُجريت له لمرّة واحدة وبشكل طارئ إثر تدهور شديد حصل على وضعه الصحي.

من جهة أخرى، خاض عدد من الأسرى إضرابات فردية عن الطعام احتجاجاً على قضايا مختلفة، ومنهم الأسير الجريح القاصر جلال الشراونة (17 عاماً)، والذي خاض الإضراب لخمسة أيام احتجاجاً على الظروف الصعبة التي يعيشها في "عيادة سجن الرملة" رغم صعوبة وضعه الصحي.

فيما يخوض أربعة أسرى من محافظة بيت لحم الإضراب احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم: محمود البلبول المضرب منذ 4 تمّوز، وشقيقه محمد البلبول المضرب منذ 7 تمّوز، واللّذين تعرّضا لاعتداء السّجانين عليهما خلال إضرابهما، إضافة إلى الأسيرين مالك القاضي وعياد الهريمي والمضربين منذ 15 تمّوز، وكان زميلهم مهند مطاحنة قد خاض الإضراب معهم لعدّة أيام وأنهاه بعد الإفراج عنه.

فيما يواصل أربعة آخرون من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات إضرابهم احتجاجاً على قرار الصليب الأحمر بتقليص الزيارات إلى زيارة واحدة شهرياً، وذلك منذ 18 تمّوز، وهم: أحمد البرغوثي، محمود سراحنة، زياد البزار وأمين كميل.

 

السجون.. تصعيد وانفجار

شهد الشهر المنصرم عشرات المداهمات الليلية للعديد من السجون، واقتحام أقسام وغرف الأسرى والعبث في محتوياتها ومقتنياتهم الشخصية، ومواصلة سياسة الإهمال الطبي بحق مئات المرضى، وتزايد معدلات الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، واعتقال الأطفال والنساء، وفرض الغرامات المالية الباهظة بحقّ الأسرى، وحرمان المئات منهم من زيارات الأهل، إضافة إلى إلغاء قناة معاً الفلسطينية من داخل السجون على إعتبارها قناة تحريضية.

وحذّرت المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد واتجاهها نحو الانفجار، في ظل تواصل مسلسل الإجراءات القمعية والتنكيلية بحقّ الأسرى، لا سيما بدخول عشرات الأسرى الفلسطينيين معركة الإضرابات المفتوحة عن الطعام.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي