الوطن

"حمس" تقترح لعب "دور الوسيط" بين السلطة والمعارضة

قالت إنها الحزب الأكثر شعبية ولديها وسائل لتجاوز الأزمة الاقتصادية

الحركة تشرع في الاستعداد للتشريعيات عبر قواعدها النضالية

 

أعلنت حركة مجتمع السلم الشروع في تحضير التشريعات المقبلة انطلاقا من الجامعة الصيفية التي تعقدها بداية من يوم غد. وذكر بيان الحركة أن حمس تعتبر نفسها "تحتل مركز الوسط في الطبقة السياسية وتحوز على تقدير المعارضة والسلطة، وهي الأقرب إلى مختلف الشرائح الشعبية"، ما يؤهلها للعب دور الريادة السياسية في ظل التحديات الاقتصادية والإقليمية للجزائر، حسب البيان.

وقال بيان الحركة، نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، أمس، إن "حركة مجتمع السلم، رغم نقائصها ومثالبها الداخلية، تتوفر على فرص حقيقية لأداء دور الريادة السياسية، فهي تحتل مركز الوسط في الطبقة السياسية وتحوز على تقدير السلطة والمعارضة، وهي أقرب من غيرها من الأحزاب المنافسة لمختلف الشرائح الشعبية". وأضاف "الحركة لا تنقصها الفكرة ولا يعوزها التخطيط والإدارة، فقد استشرفت الواقع الاقتصادي والسياسي الذي نحن فيه قبل وقوعه بسنوات، وقدمت حلولا ومبادرات واستطاعت بمهارتها أن تجمع كل الطبقة السياسية على فكرة التوافق للانتقال السلس إلى مستوى الديمقراطية"، معتبرا أن "مبادرتها للتقريب بين المعارضة يسمح بالتنافس على الأفكار والبرامج ويتيح الفرصة لبروز حكومات راشدة تنجح في تحقيق التنمية وتوفير الازدهار والتطور".

وعن الانتخابات التشريعية القادمة، أعلنت الحركة –رسميا- مشاركتها في الانتخابات المقبلة وأبرزت استعدادها لخوضها عبر الشروع في "دراسة لوائح الترشيحات والتأهب لإنهاء القوائم الانتخابية قبل نهاية السنة"، خلال انعقاد الجامعة الصيفية المقررة بين 3 و5 أوت الجاري، بقرية الفنانين في زرالدة غرب العاصمة. وذكرت أن الجامعة الصيفية ستناقش "أساليب ووسائل توعية الجماهير للمشاركة في الشأن العام والاقتناع بأهمية العمل السياسي في تحسين ظروفهم وظروف البلد"، و"كيفية تقليص الخسائر وتعظيم المنافع في المنافسة الانتخابية في ظل القوانين الانتخابية الجائرة"، حسبها، كما تحاول حمس تبني "كيفية معالجة العزوف الانتخابي ودخول المنافسة الانتخابية في ظل الفتور الشعبي العام".

ويأتي بيان الحركة كأول موقف رسمي عقب انعقاد مجلس الشورى وقراراته بخصوص التشريعيات التي لم تفصح عنها في حينها، رغم تزامنها مع اجتماع هيئة التشاور والمتابعة، يوم 27 جويلية المنصرم، التي تضم عدة أحزاب من المعارضة والنقاش الذي عرفه الاجتماع بخصوص المشاركة أو المقاطعة للانتخابات التشريعية المقبلة، وبتبني "حمس" موقفا كهذا مع مبادرتها للعب دور الوسيط بين السلطة والمعارضة بهدف توعية شرائح الشعب للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها الحكومة وتعبئة الشعب بما يجري في الدول الإقليمية، تكون قد لحمت بصفة فعلية إلى اقتراب انسحابها من كل تحالفات المعارضة (التكتل الأخضر، التنسيقية، هيئة التشاور والمتابعة) من أجل لعب دور الوسيط الذي بادرت به.

يونس. ش

من نفس القسم الوطن