الوطن

لا توافق في قطب المعارضة حول التشريعيات والاجتماع القادم سيكون الفاصل

رأى بأن المشاركة فيها سيضرب مصداقية أرضية مزافران، جيلالي سفيان

 

توقع رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، عدم توصل أحزاب المعارضة إلى اتفاق بشأن التشريعيات القادمة بسبب تباين الآراء، مشيرا أن قرار المشاركة سيضرب مصداقية أرضية مزفران.

اعترف جيلاي سفيان، في تصريح لـ"الرائد"، بوجود شرخ داخل هيئة التشاور والمتابعة، بسبب الانقسام القائم داخلها حول التشريعيات القادمة، فهناك مجموعة من الأحزاب التي نادت بضرورة توحيد المواقف داخل الهيئة ومقاطعة الانتخابات والتخندق مع الشعب المقاطع، ووضع برنامج عمل وخطة لتفعيل المقاطعة، والعمل الشعبي الميداني السلمي لتحقيق الانتقال الديمقراطي، ومجموعة أخرى دعت إلى المشاركة فيها رغم غياب كل الضمانات، وهذا يعتبر تنصلا وتنكرا لأرضية مزفران وضربا لمصداقية المعارضة وخطها المنتهج منذ 2014 وقبولا لاستمرار السلطة في الحكم، ويترتب عن ذلك قبول نتائج الانتخابات مهما كانت، واستحالة التنديد بالتزوير لأنه أصبح من البديهيات.

وفي هذا الصدد، قال محدثنا أن أعضاء هيئة التشاور والمتابعة أجلوا الفصل في هذا الموضوع إلى اللقاء الثاني الذي سيجمع أعضاء الهيئة، نهاية سبتمبر المقبل، متوقعا عدم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الاجتماع، لأن معظم الأحزاب أجلت الفصل في قرار المشاركة من عدمه إلى نهاية السنة.

بالمقابل، قال رئيس جيل جديد أن حزبه قرر عدم المشاركة في الانتخابات القادمة لأسباب عدة، أبرزها أن السلطة ضربت عرض الحائط بكل المطالب التي رفعتها المعارضة، أبرزها لجنة مراقبة الانتخابات التي حولتها السلطة إلى أداة بيدها للانتقام من الذين يخالفونها في الرأي. وأضاف يقول في هذا الصدد: "عدم مشاركة الجيل الجديد في التشريعيات القادمة قرار لا رجعة فيه، وفي حال مشاركة أحزاب من المعارضة, فإن البقاء في الهيئة لا جدوى منه، وكذلك من شأن مشاركة أحزاب المعارضة في الانتخابات المبرمجة العام القادم نسف آخر ما تبقى لها من مصداقية لدى الرأي العام بسبب تخليها عن مطالبها التي عبرت عنها في أرضية مزافران، وعلى رأسها الهيئة المستقلة للإشراف ومراقبة الانتخابات، كما أن المشاركة ستضعف حجج المعارضة التي تتهم كل مرة السلطة بتزوير النتائج.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن