الوطن

موجة حرّ "استثنائية" تضرب جلّ ولايات الوطن وتجبر الجزائريين على البقاء في منازلهم

ميزتها انقطاعات في الكهرباء وتذبذب في التزود بالمياه الشروب بالمدن الجنوبية

 

فرضت حالة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تعيشها أغلب المدن الجزائرية منذ بداية الأسبوع الجاري، وخاصة في الساعات الـ 48 الماضية، والتي قاربت في بعض المدن درجة الحرارة فيها 46 درجة، حظر جوال على الجزائريين حيث اعتكف الغالبية في البيوت فيما فضل آخرون التوجه منذ الساعات الأولى  للصباح صوب البحر للتغلب على هذه الموجة التي تضرب أغلب المدن الجزائرية، في الآونة الأخيرة في حين لم يجد سكان المدن الداخلية في ظل غياب المرافق العمومية من مسابح ومساحات خضراء وفضاءات الترفيه إلا البيوت بالنسبة للكثيرين أما الشباب فقد فضلوا التوجه صوب البرك المائية التي تشكل خطرا على حياتهم وصحتهم لتجاوز هذا التغير في الجو، أما في الجنوب وحسب الأصداء التي استقتها " الرائد " من بعض السكان هناك فالأوضاع مختلفة تماما ميزتها بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في الحرارة انقطاعات متكررة للكهرباء وما زاد من معاناة هؤلاء هو تذبذب التوزيع بالنسبة لشبكة المياه التي جعلت من الصيف نقمة.

وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي بدأ منذ مطلع الأسبوع الجاري، ينتظر أن يبدأ اليوم الثلاثاء في التراجع نسبيا للوصول إلى درجات فصلية، حيث يتوقع أن تصل اليوم درجات الحرارة في المدن الغربية للبلاد والجنوبية الغربية إلى حدود الـ 40 درجة بعد أن كانت في اليومين الماضيين في حدود 46 درجة بكل من الشلف، غليزان، معسكر، سعيدة وبلعباس.

أما بالنسبة للمدن الشرقية للبلاد فتتوقع ذات المصالح أن تكون في حدود الـ 40 أو أكثر بكل من سطيف، سوق أهراس والمناطق الشرقية الأخرى للبلاد، في حين ستكون درجات الحرارة في المدن الوسطى في حدود الـ 42 درجة مئوية بكل من بومرداس، تيزي وزو، البويرة، وحتى ولاية بجاية، فيما لن تتعدى درجات الحرارة بالعاصمة التي عاشت في اليومين الماضيين درجات حرارة مرتفعة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل 36 درجة.

ويرجع هؤلاء سبب الارتفاع الكبير للحرارة إلى اندفاع كتلة من الهواء الحار من مناطق الجنوب ناحية المناطق الشمالية للوطن، منذ السبت الماضي، وقد خلفت هذه الوضعية الجوية سقوط العشرات من المواطنين إثر تعرضهم لضربات الشمس.

 

انقطاعات في الكهرباء وتذبذب في التزود بالمياه الشروب بالمدن الجنوبية

وبعيد عن توقعات الخبراء والمختصين في الأرصاد الجوية والذين واصلوا تحذيراتهم من موجة حرّ قادمة ستستمر طيلة الشهر الجاري، تعيش أغلب المدن الجزائرية الداخلية والجنوبية وضعية مأساوية بسبب انقطاع الكهرباء في هذه الفترة، وقال بعض المواطنين من ولاية الجلفة، أدرار، ورقلة وحاسي مسعود بأنه قد تم تسجيل انقطاعات مستمرة في أغلب بلديات هذه الولايات خلال الساعات الماضية تزامنا مع موجة الحرّ التي تضرب هذه المدن، وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم.

 

"الصمايم الكبرى" قادمة وستستمر إلى نهاية الشهر

وحسب آخر النماذج الرقمية للتوقعات المناخية يرى الخبراء أن الأوضاع الجوية الحالية التي شهدتها أغلب ولايات الوطن منذ بداية الأسبوع الجاري تسمّى بـ"الصمايم "، إذ بلغت درجة الحرارة ذروتها، ورغم ذلك فإن هؤلاء يتوقعون أن تشهد باقي الأيام من الشهر الجاري الذي نحن في بداياته الأولى ما يعرف بظاهرة" الصمايم الكبرى" والتي ستكون فيها درجات الحرارة أكثر ارتفاعا مما هي عليه في الفترة الحالية، حيث يتوقع هؤلاء أن تفوق درجات الحرارة أواخر الشهر الجاري وبالكدن الجنوبية عتبة 48 درجة مئوية.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن