الوطن
مجاهدون قدامى يتحركون للإطاحة بسعداني من الأفلان
أكدوا على أن مبادرتهم لا تحركها أغراض سياسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جولية 2016
بعث عدد من المجاهدين مطلب تصحيح أوضاع جبهة التحرير الوطني، وندد هؤلاء بالواقع الذي يتواجد عليه الحزب العتيد، في ظل قيادته الحالية ممثلة في شخص عمار سعداني الأمين العام للحزب. وأكد الموقعون على النداء بأن مبادرتهم لا تحركها أغراض سياسية، وإنما جاءت من منطلق أن الحزب العتيد قد حاد عن موقعه، وأنه قد أن الأوان لإعادة الحزب إلى موقعه الصحيح والسليم.
البيان الذي وقعه كل من زهرة ظريف بيطاط، ياسف سعدي، وعبد الرحمن مزيان شريف، أكد فيه هؤلاء على أن تحركهم يأتي من منطق أن جبهة التحرير الوطني ملك لكل الجزائريين، وما دامت الجبهة موجودة في شكل حزب سياسي فيجب ألا يحيد مذهبها وعملها عن الأسس التي أقيمت عليها، وبناء على ذلك فإنه لا بد لأولئك الذين يسيرونها أن يكونوا قدوة في النزاهة والاستقامة.
وقال أصحاب المبادرة في نداء نشر، أمس، أن مبادرتهم لا تحركها أغراض سياسية، وهدفها الوحيد إعادة شرف وكرامة الشعار الذي وقع تحت أقدام من وصفهم البيان بـ"المراوغين".
وينتقد الموقعون على البيان سياسة الأمين العام للحزب العتيد بأنه يدعم مجموعات وأطراف قيل بأنه مشكوك في مصدر أموالها، وعديمي الأخلاق سياسيا.
واستنكر الموقعون استحواذ عمار سعداني و"ثلة من رجال الأعمال المشكوك فيهم، على اسم جبهة التحرير الوطني رمز ثورة نوفمبر، لأغراض شخصية أنانية، هذه الشرذمة من الانتهازيين والمغامرين جعلوا من هذا الحزب تجارة مربحة، ضاربين عرض الحائط بالنص المؤسس لهذا الكيان السياسي الذي تمخض عن عملية طويلة وشاقة، اجتهد في سبيلها رجال ونساء جعلوا من الكفاح من أجل التحرير قضيتهم السامية، مضحين بحياتهم من أجل أن تستقل الجزائر بعد أن دفعوا ضريبة الدم لبلوغ ذلك الهدف النبيل".
وكتبوا: "نحن المجاهدون الموقعون أسفله نعتبر أنه لا بد علينا أمام المخاطر الجمة المحدقة بالجزائر، أن نكسر جدار الصمت ونخرج عن تحفظنا لنطلق هذا النداء قصد إزاحة الأمين العام غير الشرعي لحزب جبهة التحرير الوطني وإرجاع الحزب إلى التاريخ". وجاء في الرسالة: "نعتبر أن الواجب يملي علينا أن نحافظ على هذا الإرث المسلوب بما يسمح له بالعودة للشعب، وتحريره من أيدي عصبة جرفته عن مهمته الأصلية المتمثلة في لم كل طاقات الشعب الجزائري المخلصة وتنظيمها". وتابعوا: "لقد نص إعلان نوفمبر على كون جبهة التحرير الوطني ملكا لكل الجزائريين"، معتبرا أن "انتصاره يعد بمثابة انتصار الشعب كله، وانطلاقا من إعلان نوفمبر، يتوجب علينا أن نهب معا لإنقاذه".