الوطن

"الستاف" تفتح اليوم ملفات فشل الاصلاحات والباك والتقاعد

ضمن أشغال الجامعة الصيفية

 

أعلنت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين " ساتاف" عن تنظيم فعاليات إفتاح الجامعة الصيفية وذلك اليوم الاثنين بثانوية فرانس فانون ولاية بومرداس، واكدت انها مناسبة مهمة لنظر في القضايا الحساسة في القطاع على رأسها التغييرات التي تمس البكالوريا، اين تشدد على وزارة التربية الوطنية التوجه نحو إحداث بكالوريا في جزأين، بمعني توزيع أسئلة الامتحان على سنتين دراستين.

وينتظر ان تطرق الجامعية الصيفية لنقابة "ستاف " الى الاصلاحات اتي عمدت اليها وزارة التربية خلال العشرية الأخيرة والسلبيات الكثيرة التي عرفتها الاجراءات التي رافقت عملية الاصلاحات أهمها عجز التلاميذ عن استيعاب المعلومات الناجمة عن الكم الهائل المحشو داخل الكتب والبرامج.

وتداركا قررت "ستاف" تجديد وخلال الجامعة الصيفية تحذيرها لوزارة التربية من السياسة (سياسة الكم) التي لا تخدم لا التعليم لا المتعلم، خاصة مع اعتماد 5سنوات في الطور الابتدائي، اين طالبت بضرورة العودة إلى العمل بنظام ست سنوات للانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط، وتقترح النقابة إعادة النظر في برامج السنة الرابعة ابتدائي وحذف ما لا يتوافق مع قدرات التلميذ وتخفيفه ما أمكن ذلك.

أما فيم يخص التعليم الثانوي (امتحان شهادة البكالوريا) فستاف ترفض فكرة إحداث دورتين لشهادة البكالوريا كما تأيضا إعادة الاعتبار للبطاقة التركيبية، و سبب رفضها لهما يعود إلى عدم اقتناعها  بنجاعتهما على أساس أنهما ستدعمان روح الاتكالية لدى التلاميذ الذين لا يعرفون بذل مجهودات حقيقية للنجاح الفعلي في دراستهم وأن الاعتماد على البطاقة التركيبية لإنجاح المترشحين لامتحان البكالوريا لا جدوى منها علما أن التقويم المدرسي في منظومتنا التربوية يعاني كثيرا من انعدام الصرامة فيها و هذه المشكلة تحتاج إلى النظر الجدي فيها.

وتشدد النقابة ان الدورة الثانية ستخلق جو الاتكال على هذه الدورة مما سيكبح إرادة التلاميذ في بذل المجهود اللازم على أساس أن لهم الحق في دورة ثانية. لذا فاختيار العمل بهاتين الفكرتين سيزيد الطين بلة نظرا لضعف المستوى التعليمي للتلاميذ، مطالبة من وزارة التربية الوطنية بالإعراض عن فكرة العمل بالبطاقة التركيبية والدورة الثانية للبكالوريا واستبدالهما بمشروع إجراء امتحان البكالوريا في جزئيين على غرار ما يحدث في البلدان المتقدمة.

كما تود "ستاف"  من وزارة التربية الوطنية التوجه نحو إحداث بكالوريا في جزأين، بمعني توزيع أسئلة الامتحان على سنتين دراستين بحيث : يمتحن المترشحون في الجزء الأول في المواد الثانوية بالنسبة لجميع الشعب و في الجزء الثاني من الامتحان ذاته يمتحنون من خلاله حول المواد الأساسية بالنسبة لجميع الشعب كذلك .

وتشدد نقابة عمال التربية والتكوين على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية بعين الجد وانتهاج سياسة راشدة مبنية على أسس علمية لا حلول ترقيعيه فاشلة، مؤكدة أن عجلة التعليم في بلادنا تغوص يوم بعد يوم في طريق الفشل الموحل والسبب في ذلك أن انتهاج الوزارة سياسة الدفع إلى الأمام دون البحث عن أماكن العطب وتحديدها فعلاجها، متأسفة أن التعليم في الجزائر لن يذهب بعيدا ولن يلتحق بالمكانة المرجوة بين نظراءه من دول العالم المتطور ما دامت عدسات التشخيص عاجزة أو متغافلة عن تحديد سرطانات تأخره.

في المقابل قررت "الستاف" طرح الانشغالات الاجتماعية المهنية للعمال والاساتذة خلال انشغال الجامعة الصيفية، على رأسها قضية التقاعد والخدمات الاجتماعية، وطب العمل، وغيرها من المطالب المهنية الاخرى.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن