الوطن

حركة البناء تعلن دخولها التشريعيات المقبلة

دعت الأحزاب إلى إنهاء حالة الإقصاء والتهميش

 

أعلنت حركة البناء الوطني أنها "معنية بالاستحقاقات القادمة ودعت لاستثمارها كفرصة لإحداث التغيير المنشود وتجاوز أزمة التمثيل السياسي". وذكر البيان الختامي لمجلس الشورى للحركة أن "على الحكومة والأحزاب وقف التوجهات السياسية الضيقة وإنهاء حالة الإقصاء والتهميش، بعد أن ثبت فشل وإخفاق الرؤى الأحادية والبرامج المغامرة بمكتسبات البلاد"

وقال بيان مجلس الشورى للحركة، أمس، أن حركة البناء "معنية بالاستحقاقات القادمة وهي تدعو لاستثمارها كفرصة لإحداث التغيير المنشود وتجاوز أزمة التمثيل السياسي، عبر صناعة بيئة مناسبة للتعاون على خير البلاد والعباد". وأضاف "هذه الانتخابات ستكون من خلال تعزيز إجراءات تعميق الثقة في الفعل الانتخابي والمنافسة الشريفة وحياد الإدارة وإتاحة الفرصة للشباب الجزائري في بناء مستقبله". وفي نقطة ثانية، دعا البيان إلى "ضرورة إيقاف التوجهات والسياسات الضيقة التي تفرق ولا تجمع، وإنهاء حالة الإقصاء والتهميش التي لا تزال تطبع العديد من المواقف والخيارات، بعد أن ثبت فشل وإخفاق الرؤى الأحادية والبرامج المغامرة بمكتسبات البلاد"، في إشارة إلى الأحزاب السياسية المعارضة والموجودة في السلطة إلى جانب الحكومة.

على صعيد متصل، ذكر بيان الحركة أن "الجزائر تعيش ظروفا سياسية واقتصادية ومالية مقلقة، عمقتها سياسات الهروب إلى الأمام وعدم الإصغاء للتحذيرات المتكررة حول حاضر ومستقبل البلاد"، وأضاف أن من محدداتها "حالة الارتهان لتداعيات انخفاض أسعار البترول، وفشل الحلول الحكومية في صناعة البديل الاقتصادي المستوعب لاحتياجات الدولة والشعب". وجدد مجلس الشورى لحركة البناء الوطني دعوته القوى الوطنية إلى "الالتزام بمتطلبات المسؤولية السياسية الكاملة، أمام ما يواجه البلاد من مخاطر قائمة وتحديات متوقعة تفرض توسيع قاعدة الحكم والبرامج الاستباقية للأزمات". واعتبر المجلس أنه على الحكومة "الوقوف مع المواطن في مطالبه المشروعة ودعوة الفرقاء لاعتماد الحوار من جميع الأطراف، للوصول إلى الحلول الواقعية لمشاكل القطاعات المختلفة والخروج من سياسات لي الأذرع وتضييع أوقات الجزائريين في النزاعات الوهمية وسياسات الإلهاء". وفي الإطار، ناشدت الحركة "رئيس الجمهورية بصفته حامي الدستور إلى صيانة الثوابت الوطنية وإبعادها عن المغامرات والمناورات المشبوهة، خاصة ما تعلق منها بالمنظومة التربوية ولغتها العربية وعلومها الإسلامية".

على الصعيد الدولي والإقليمي، قال البيان أن الحركة "تدين كل أشكال العنف والإرهاب وتجديد الدعوة إلى المعالجات العميقة للإرهاب كتهديد أمني للإنسانية وحماية الأديان السماوية من انعكاساته، ووقف عملية الاقتيات من الأزمات التي تمارسها قوى دولية وإقليمية ضد مصالح الشعوب واستقرار الدول"، منوها بـ"الجهود والمساعي الدبلوماسية الرامية لتنقية الأجواء في فضاء المغرب العربي"، وكذا "تلقيه بارتياح ثبات الاتحاد الإفريقي على مواقفه المناصرة لحقوق الشعوب، وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وفي القضية الفلسطينية، جدد "إدانته لكل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولة فرض مشاريع تسوية تتجاوز إرادة الشعب الفلسطيني، وإجماع الشعوب العربية والإسلامية على حتمية إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية".

ي. ش

 

من نفس القسم الوطن