الوطن

حجار لبن غبريط: مشكل التعليم ليس في اللغة العربية !!

بعد قرار وزارة التربية الرامي للتوجه نحو تدريس المواد العلمية بالفرنسية

 

الحكومة تفصل في ملف امتحان الباكالوريا يوم 24 أوت الجاري 

55.36 بالمائة من الناجحين وُجّهوا حسب الرغبة الأولى

 

سيكون مشروع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا على طاولة الحكومة في 24 أوت الجاري، حيث يتضمن هذا المشروع عددا من المحاور أهمها تقليص عدد أيام الامتحان والمواد التي يتم الامتحان فيها، حسب ما أعلن عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، وأعلن المتحدث بالمناسبة عن كون 55.36 بالمائة من الناجحين في الباك قد وُجّهوا حسب الرغبة الأولى، وأوضح الوزير يقول بخصوص مشكل التدريس في الجزائر وإن كان كما تقول زميله في الحكومة، نورية بن غبريط التي أبدت رغبة في التوجه نحو تدريس المواد العلمية مستقبلا باللغة الفرنسية أن مشكل التدريس ليس في اللغة العربية بدليل تسجيل ضعف في المواد التي تدرس بالعربية ومنها شعبة الآداب، وأشار حجّار في هذا الصدد قائلا "نفس المستوى الضعيف في التخصصات الجامعية التي تعتمد أساسا على اللغة العربية، والذي لم تسلَم منه حتى شعبة الأدب العربي"، ويُنتظر أن تقدّم بن غبريط مشروعها للحكومة نهاية أوت الدّاخل، وهو مشروع هاجمته شرائح عريضة في قطاع التربية وفي المجتمع.

وقال الطاهر حجار خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم التفاصيل المتعلقة بالتسجيلات الجامعية، أمس بأنه يتم حاليا التحضير لمشروع أولي حول إعادة النظر في امتحان البكالوريا، "سيقدم للحكومة مباشرة عقب العطلة الصيفية"، مرجحا أن يتم ذلك بتاريخ 

24 أوت الجاري، ومن بين ما ستتم مراجعته في هذا الإطار، تقليص عدد أيام الامتحان من خمسة إلى ثلاثة أيام مع تقليص المواد التي يمتحن فيها الطالب، ومن بين الأسباب التي حثت القطاعات المعنية على التوجه إلى هذا الخيار-يقول حجار- كون المترشح يمتحن في عدة مواد ثانوية مقارنة بنوع البكالوريا التي يزاولها وهو ما دفع إلى التفكير في التوجه إلى "بكالوريا أكثر تخصص"، فمن خلال هذه الصيغة الجديدة التي سيشرع في تطبيقها ابتداء من السنة الدراسية المقبلة، سيتم امتحان المعني في المواد الأساسية فيما سيم احتساب العلامات المتحصل عليها خلال السنة الدراسية بالنسبة للمواد الأخرى اعتمادا على بطاقة تقييم.

 وعلى صعيد آخر، يتعلق بقرار وزارة التربية الوطنية اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية، يرى الوزير بأن "المشكل لا يكمن في اللغة في حد ذاتها وإنما في المقاربة المعتمدة في التدريس"، واستدل في ذلك بتسجيل "نفس المستوى الضعيف في التخصصات الجامعية التي تعتمد أساسا على اللغة العربية، والذي لم تسلم منه حتى شعبة الأدب العربي"، أما فيما يتصل بالمنح الجامعية، فقد ذكر الوزير بأن القرار كان قد اتخذ منذ سنوات بإغلاق باب المنح الجامعية إلى الخارج بالنسبة لليسانس وحصره في الطورين الثاني والثالث (الماستر والدكتوراه). 

ويأتي هذا التأكيد في معرض رد حجار على سؤال يتعلق بحالة الحائزة على المعدل الأعلى وطنيا في بكالوريا 2016، كنزة أوصالح، التي ناشدت السلطات العليا في البلاد تمكينها من منحة جامعية للخارج من أجل مزاولة تخصص جامعي غير متوفر بالجزائر، أما بخصوص الانتقادات التي تطال الجامعة الجزائرية بخصوص معاناة خريجيها من البطالة بصورة تفوق بكثير خريجي قطاع التعليم والتكوين المهنيين، أوضح المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر بأن هذا الأخير اتجه خلال السنوات الأخيرة إلى اعتماد تخصصات "تلائم بين الجانب النظري ومتطلبات سوق العمل من أجل التقليص من حدة هذه الظاهرة.

 

55.36 بالمائة من الناجحين وُجّهوا حسب الرغبة الأولى

على صعيد آخر أعلن الوزير عن تحصل أزيد من 55 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا لدورة 2016 الذين قاموا بالتسجيلات الأولية، على رغبتهم الأولى، وقال إن المعالجة المعلوماتية لبطاقات الرغبات أفضت إلى تحصل 36ر55 بالمائة من المسجلين على رغبتهم الأولى في حين تحصل 59ر69 بالمائة منهم على الرغبة الثانية و86ر77 بالمائة منهم على الرغبة الثالثة المعبر عنها.

كما تحصل 93ر83 بالمائة من المسجلين على رغبتهم الرابعة مقابل 01ر89 بالمائة حازوا على رغبتهم الخامسة، في حين تم توجيه 14ر97 بالمائة منهم إلى الرغبة السادسة والأخيرة المعبر عنها، من جهة أخرى، لم يتمكن 86ر02 بالمائة على أي رغبة من هاته الرغبات الست، حيث اقترح عليهم توجيها يلائم النتائج التي أحرزوها.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن