الوطن

نحو استفادة المسنين من خدمات اجتماعية ومرافقة نفسية وصحية بالمنزل

ضمن الإجراءات الجديدة التي ستحدد شروط وضع الأصول في دور العجزة

 

 سيستفيد الأشخاص المسنون من خدمات اجتماعية ومرافقة نفسية وصحية بالمنزل بموجب مرسوم تنفيذي يحدد تدابير الاعانة والتكفل الخاص بهذه الفئة صادقت عليه الحكومة مؤخرا في اجتماعها، حسب مسؤولة من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.

وأوضحت مديرة حماية الأشخاص المسنين بالوزارة مليكة موساوي في تصريح لواج أن هذه الاعانة والمرافقة تأتي تطبيقا لأحكام المادتين 21 و23 من القانون رقم 10-12 المؤرخ في 29 ديسمبر 2010 والمتعلق بحماية الأشخاص المسنين، وتنص المادة 21 من القانون أنه "يستفيد الأشخاص المسنون في وضعية تبعي المحرومون من تكفل خاص لا سيما في مجال العلاج واقتناء التجهيزات الخاصة والأجهزة وعند الاقتضاء من مرافقة مناسبة"، وبموجب المادة 23 من القانون "تعمل الدولة على ابقاء الأشخاص المسنين في وسطهم الأسري و/أو في مساكنهم من خلال ترتيبات وتدابير تسمح بتوفير تكفل شامل يجمع في آن واحد العلاج والتجهيزات الخاصة والاعانة بالمنزل والمساعدات المنزلية والخدمات الضرورية التي من شأنها تلبية حاجياتهم ولهم الحق في مرافقة ملائمة لحالتهم البدنية والنفسية". 

وفي ذات السياق كشفت المتحدثة أن الوزارة قامت بعملية احصاء حول وضعية الاشخاص المسنين على مستوى عدة بلديات تتميز بكثافة سكانية سمحت بتسجيل "أزيد من 8.000 شخص مسن محروم في وضعية تبعية" على المستوى الوطني، ومن هذا المنظور أكدت موساوي أنه علاوة على الاستفادة من تدابير الاعانة والمرافقة بالمنزل فان "التكفل الخاص" بالأشخاص المسنين المحرومين في وضعية تبعية يضمن "علاجات مكيفة وتوفير التجهيزات الخاصة المناسبة لوضعيتهم الصحية وامكانياتهم الجسدية بحيث توفر لهم على الاقل أدنى حد من الاستقلالية بمساعدتهم على تجاوز العجز"، وقالت ذات المسؤولة أن هذه الاعانات المكيفة حسب الحالة الصحية للأشخاص المسنين والتي يقوم بها أشخاص مؤهلون في المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية  تندرج في إطار مساعي الدولة الرامية الى حماية الأشخاص المسنين والحفاظ على كرامتهم وابقائهم في المنزل، وأكدت أن هذا المرسوم سيدخل حيز التنفيذ بعد صدوره في الجريدة الرسمية ليكون متبوعا بقرار وزاري يحدد كيفيات وتفاصيل التطبيق يتم تحضيره باشراك المختصين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن