الوطن

بلمهدي: قانون الانتخابات الأخير لا يبشر بالروح الديمقراطية لدى الحكومة !!

قال أن تشريعات 2017 ستكون فرصة لإنتاج مؤسسات شرعية

 

قال رئيس حركة البناء الوطني، الشيخ مصطفى بلمهدي، أن "الانتخابات القادمة ستكون فرصة هامة لإنتاج مؤسسات شرعية"، مضيفا أن تشكيلته السياسية "لا ترى تحقيق الانبعاث الاقتصادي ولا الأمن الاجتماعي، إلا في ظلال رؤية سياسية جماعية، تقوم على التحالفات الواسعة"، ورأى المتحدث أن الجزائر اليوم تمر بمرحلة صعبة، إلا أن التغلب على تحدياتها ليس مستحيلا، على حدّ تعبيره، مضيفا أن الشعب الجزائري الذي حنكته التجارب، أصبح يدرك جيدا كيف يعارض السياسات العرجاء، دون أن يهدم مكتسباته الاستراتيجية، فالشعب الجزائري، حسبه، في عمومه لا يقبل باحتضان المغامرين بالدولة، من منطلق أن السلطة عابرة وأن الدولة هي التي تبقى وتستمر.

الشيخ مصطفى بلمهدي، وفي كلمة له افتتح بها أمس أشغال دورة مجلس الشورى الوطني لحركة البناء بمقر الحزب بالعاصمة، أكد على أن "حزبه يدرك جيدا أن التحديات الوطنية أصبحت من الخطورة بمكان، وأن الانتخابات القادمة ستكون فرصة هامة لإنتاج مؤسسات شرعية، تحوز من خلالها ثقة الشعب". وأبرز المتحدث أن "قانون الانتخابات الأخير لا يبشر بالروح الديمقراطية لدى الحكومة، ونسجل انزعاجنا الشديد مما يمس الديمقراطية في بلدنا ونسجل تضامننا مع الطبقة السياسية التي تريد أن يتحقق في الوطن خيار المنافسة السياسية الشريفة". وأضاف: "حركة البناء لا تشعر بالقلق أو الخوف من جمع التوقيعات، لأننا حزب منتشر عبر الوطن، ومارسنا خلال السنوات الماضية عملا تربويا بناء وتنظيميا واسعا، يؤهلنا اليوم للخيارات المريحة سياسيا".

وفي السياق، شدد رئيس الحركة على أن حزبه "لا يرى تحقيق الانبعاث الاقتصادي ولا الأمن الاجتماعي، إلا في ظلال رؤية سياسية جماعية، تقوم على التحالفات الواسعة، وتستوعب البرامج المتكاملة، وتتيح المشاركة كخيار دولة، واستراتيجية وطن، وحلا للأزمة التي تزداد تعقيدا هذه الأيام". ويأتي هذا التصريح عقب النقاش الذي ساد اجتماع هيئة التشاور والمتابعة حول خيار المشاركة في التشريعيات المقبلة أو المقاطعة، وانقسام أعضاء الهيئة إلى تيارين اثنين، أحدهما يمثله حزبا الأرسيدي وجيل جديد والشخصيات الوطنية المستقلة، والآخر تمثله حركة حمس وطلائع الحريات والأحزاب التي تطمع في تمثيل برلماني خلال تشريعيات ماي 2017.

على الصعيد الدولي والإقليمي، قال الشيخ بلمهدي أن "الوضع الإقليمي في المنطقة يشهد تغيرات وتوترات إقليمية كبيرة، ويصنع هذا الوضع طوقا من التهديدات حول الجزائر أولا، وللسلام العالمي كله ثانيا، ونحن نؤيد كل الحلول السلمية"، مضيفا "نحن نشيد بالدور الجزائري في المنطقة ونثمن خيارات الدبلوماسية الوطنية، رغم أننا نطالبها بحضور أقوى، لا يسمح لخصوم البلاد بالمغامرة بمصالحنا الاستراتيجية في القارة الإفريقية والمنطقة العربية"، معتبرا أن "الأزمات القديمة المستمرة في المنطقة، والأزمات الجديدة التي احتكمت إلى السلاح، أصبحت عاملا خطيرا في تهديد الثروة والسيادة"، مجددا موقف الحركة من القضية الفلسطينية "نحن ندرك جيدا أن فلسطين هي مركز الصراع العالمي، وهو ما جعلها محل الاستهداف الداخلي والإقليمي من خلال المؤامرة على المقاومة في الداخل وصناعة التوترات في محيطها الخارجي".

 

يونس. ش

من نفس القسم الوطن