الوطن

محمد السادس يعترف بعجزه عن عزل الجمهورية الصحراوية

بعد إقراره بأن دخوله للاتحاد الإفريقي لا يعني التخلي عن حقوقه

اعترف محمد السادس بعجزه عن عزل الجمهورية الصحراوية داخل الهيئات الدولية التي تعترف بشرعيتها وبحقها في التواجد في مثل هذه الهيئات والمنظمات الدولية. وخصص العاهل المغربي جزءا من خطابه، أمس، تزامنا مع حلول الذكرى الـ 17 لاعتلائه العرش الملكي في المغرب، للحديث عن مسألة مساعي الرباط للعودة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي في آخر دورة نظمت بكيغالي الرواندية، وزعم فيه أن المغرب يكون قد أعلن خلال القمة السابعة والعشرين التي جرت في 18 جويلية الجاري، عن قرار المغرب بالعودة إلى الاتحاد. ورغم أن الاتحاد أكد خلال الأيام الماضية ومنذ اختتام الدورة وعبر بيانات وتصريحات رسمية، بأن المغرب يكون قد بعث فقط برسالة إلى الرئيس إدريس ديبي إنتو، رئيس جمهورية تشاد والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أوضح فيها نيته العودة للهيئة. وأوضح الاتحاد أن القوانين التي تسير الاتحاد لا يوجد بها نص يسمح بالعودة، أو أي بند ينص على طرد أية دولة عضو فيه.

واعترف محمد السادس، في ذات الخطاب، بوجود عجز من قبل ديبلوماسية بلاده عن عزل الجمهورية الصحراوية داخل هذه الهيئة، وغيرها من الهيئات الأممية الأخرى التي تعترف بشرعيتها وبكونها مكونا دوليا مثلها مثل باقي الدول، وربما هو الأمر الذي حرص على التأكيد عليه العاهل المغربي من خلال التأكيد على أن الرباط متمسكة بحقها في التواجد في مثل هذه الهيئات والدفاع داخلها عن سياسة الرباط.

وعرج المتحدث، في سياق متصل، على ما وصفه بـ"السياسة الإفريقية الصادقة"، وهو يتطرق إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في آخر قمة عقدت في العاصمة الرواندية كيغالي، قبل أسابيع، وتابع يقول أن هذا القرار لا يعني أبدًا تخلي المغرب عن حقوقه التي قال بأنها مشروعه. ولم يخل خطاب السادس من أسلوب المخزن في كل ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية والجهورية الصحراوية، حيث جدد الحديث عن وجود ما وصفه بـ"الخرق" داخل الاتحاد الإفريقي. ومن هذا المنطلق، تسعى الرباط إلى تقوية وتعزيز مجالات تعاونها داخل الهيئة وداخل القارة السمراء، ولمح المتحدث إلى أنه سيواصل حربه ضدّ الصحراء الغربية وضد كل من يقف في صفها أو يناصر قضيتها، بالرغم من أنها قضية عادلة وفق قرارات المجتمع الدولي، إلا أن الرباط وفي كل مرّة تحاول أن تروج لأخبار بعيدة عن الواقع وتتبنى خطابا عدائيا تجاه كل ما له صلة بالجمهورية الصحراوية.

إكرام. س

من نفس القسم الوطن