الوطن

"فقدنا ديبلوماسيا محنكا وسياسيا حكيما وتجربة"

في رسالة رثاء للراحل بسايح، رئيس الجمهورية:

 

قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية إلى أسرة الراحل بوعلام بسايح، الذي وافته المنية، أمس أول، أن المجاهد الفقيد "رجل عظيم عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام والمسؤوليات التي قام بها"، وقد كان المرحوم رجلا مجاهدا ساهم في تأسيس المخابرات الجزائرية وشغل عدة مناصب في الدولة منذ الاستقلال إلى غاية وفاته، ومن الشخصيات القليلة التي تقلدت المسؤوليات في مختلف مراحل النظام الجزائري بدءا من بن بلة وبومدين والشاذلي وزروال، وصولا إلى الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.

ويعتبر الفقيد مثقفا ودبلوماسيا وقانوني وسياسيا من طراز قليل في الساحة الوطنية. وقال رئيس الجمهورية في رسالة الرثاء عنه "وما عساي أن أقول بعد سماعي نبأ انتقال صديقي العزيز ورفيقي في النضال السياسي والدبلوماسي المغفور له بإذنه تعالى وزير الدولة الممثل الشخصي والمبعوث الخاص المجاهد بوعلام بسايح، إلى رحمة الله وعفوه، ما عساي أن أقول في ذلك النبع المتدفق بالحكمة والحنكة، بالأدب والفن، بالشعر والذوق الرفيع بالدبلوماسية المهذبة والسياسة الحكيمة بالتجربة الطويلة والخبرة الفائقة بالوفاء للصديق والإخلاص للوطن، بشمائل حلوة وخصال حميدة، جعلت منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام، والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها باقتدار، سفيرا لبلاده تارة وعلى رأس دبلوماسيتها مرة، ورئيس مجلسها الدستوري أخرى ورجل دولة في كل الأحوال".

وأضاف الرئيس بوتفليقة "ولئن فقدت فيه صديقا عزيزا طالما استأنست بآرائه، واسترشدت بأفكاره ونهلت من جميل كتاباته، معجبا كل الإعجاب بعذوبة أسلوبه وبلاغة معانيه، والمواضيع التي كان يختارها في التاريخ وفيما دبج يراعه في عالم السينما، مبرزا مآثر رموز الثورة الجزائرية عبر التاريخ.

وقد ووري جثمان الفقيد أمس بمربع الشهداء بمقبرة العالية بحضور أغلب الشخصيات السياسية والمسؤولين الجزائريين.

خ. س

 

من نفس القسم الوطن