الوطن
أدوية تفتقد للفعالية تباع في الصيدليات ووزارة الصحة مطالبة بالتدخل!
بسبب نقلها دون مراعاة الشروط وفي درجات حرارة غير ملائمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2016
فيصل عابد: أكثر من 80 بالمائة من موزعي الأدوية لا يحترمون القوانين المعمول بها في مجال التوزيع
طرحت مؤخرا النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مجددا مشكل توزيع الادوية الذي لا يراعى فيها الشروط والقوانين المعمول بها منها تعريض الادوية للحرارة الأمر الذي يفقدها فعاليتها وقد تتسبب في مشكل عكسي للمرضى وطالب النقابة في هذا الصدد وزارة الصحة بالتدخل في هذا الفترة بالذات وفرض مزيد من الإجراءات العقابية اللازمة في حق المخالفين للقانون.
وأوضح رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص فيصل عابد في تصريحات لـ "الرائد" أن النقابة ناقشت منذ فترة قضية نقل الأدوية معرضة لدرجات حرارة غير مناسبة مشيرا ان أغلب الصيادلة يعانون من هذا المشكل اين يتلقون ادوية تعرضت للتلف بسبب النقل المخالف للقوانين والمعايير المعمول بها الأمر الذي يقلل من فاعلية الدواء بل ويمكن أن يسبب في مفعول عكسي فتؤدي إلى أعراض خطيرة أحيانا، وقال عابد أن بعض الصيادلة يضطرون أحيانا لتحمل تكاليف إرسال سيارة مبردة لجلب بعض الأدوية الحساسة. وأضاف عابد أن أكثر من 80 بالمائة من موزعي الأدوية لا يحترمون القوانين المعمول بها في مجال توزيع الدواء الذي يتم خارج المقاييس المعمول وأوضح المتحدث أن النقابة أطلعت الوزارة الوصية على هذا الملف ومن واجب هذه الأخيرة التحرك للتحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق المخالفين للقانون من جهة وكذا ضبط قوانين جديدة وشروط جديدة لعملية توزيع الدواء من جهة أخر وضح عابد الوضع أكثر بالقول أن شروط تخزين الأدوية التي لا تحتاج إلى ثلاجة حدها الأقصى 25 درجة مئوية، أي نفس درجة حرارة الغرفة.
هذا وشدد المتحدث على ضرورة أن مراعاة النقل في سيارات مغلقة مكيفة للحفاظ على درجة حرارة الغرفة، وإلا تفقد الأدوية ثباتيتها، وبالتالي مفعولها، نتيجة الحرارة المباشرة المرتفعة. في سياق متصل، أشار ذات المتحدث إلى أن طرق نقل الأدوية من مكان إلى أخر تتطلب وجود شروط صحية في السيارات المعنية بالنقل، وللمخازن أيضا والتي لابد أن يكون لديها غرفة للأدوية التي يجب ان تظل في الثلاجات في درجة حرارة أقل من 5 درجات، كما يشترط أن تحتوي السيارة على ثلاجة، مضيفا:" لذا فأن الشروط الصحية حال عدم اتباعها وفق البرامج والمعايير التي وضعتها المنظمات العالمية المعترف بها دوليا، يفقد كفاءة المنتج، كل حسب حساسيته للضوء والحرارة والرطوبة".
س. زموش
