دولي
لاجئون فلسطينيون في سوريا يناشدون أردوغان السماح بإدخالهم تركيا
محاصرون في منطقة إعزاز على الحدود السورية التركية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2016
ناشدت العائلات الفلسطينية المحاصرة على الحدود التركية- السورية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السماح لهم بالدخول إلى تركيا؛ كونهم في مكان خطر ومحاصَر، ويعيشون وضعا إنسانيا متدهورا، كما يحتاج أبناؤهم لمواصلة التعليم وتلقي العلاج والرعاية المناسبة.
ووفق موقع "فلسطينيو تركيا"؛ تعيش 12 عائلة فلسطينية نازحة من مخيم حندرات في منطقة صغيرة بين أشجار الزيتون، في منطقة إعزاز المحاصرة شمال مدينة حلب على الحدود السورية التركية، حيث يعيشون في خيام لا تقيهم درجات الحرارة المرتفعة، مع شح في المياه والغذاء ونقص العلاج والدواء، ويوضح اللاجئ الفلسطيني أبو تيسير واقعهم المعيشي الصعب في هذا المخيم على الحدود السورية التركية والمكتظ باللاجئين السوريين، حيث يتواجد معهم عدد من المسنّين بحاجة للرعاية الصحية المناسبة، وكذلك عشرات الأطفال وهم أيضا يحتاجون العلاج والتعليم.
يشار إلى أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية دخلوا تركيا عبر الحدود بطرق غير شرعية بسبب منع السلطات التركية دخول الفلسطينيين القادمين من سورية إليها إلا من خلال الحصول على تأشيرة دخول قانونية، في حين لقي العديد مصرعهم نتيجة حوادث إطلاق النار على الحدود.
كما أجبرت مئات العائلات الفلسطينية التي دخلت تركيا على الهجرة إلى أوروبا مخاطرين بأنفسهم من خلال زوارق الموت وصولا إلى اليونان عبر بحر إيجة، حيث لقي العديد مصرعهم أيضا غرقا هذه المرة.
ويحصل الفلسطيني القادم من سورية إلى تركيا على بطاقة شخصية تسمى (كيمليك) تصدر من دائرة الأمنيات على أنه سوري، في حين شددت الإجراءات مؤخرا في ظل الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا، حيث يحتاج اللاجئ السوري والفلسطيني على حد سواء خاصة ممن يقطنون في جنوب تركيا إلى إذن سفر يحصل عليه من دائرة الأمنيات في منطقته للتنقل بين المحافظات التركية، وأشارت جمعية "خير أمة" التي تعنى بشؤون فلسطينيي تركيا، أن أعداد الفلسطينيين القادمين من سورية في تركيا انخفضت عن (8000) لاجئ بسبب الهجرة إلى أوروبا، وكذلك انخفاض أعداد الداخلين إلى تركيا نتيجة التشديد الأمني التركي على الحدود مع سورية.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في جنوب تركيا أوضاعا معيشية صعبة وبحاجة للدعم المادي والإغاثي في ظل حالة الفقر التي يعيشونها وعدم توفر فرص العمل للشباب لسد حاجيات العائلات من إيجار المنزل والغذاء وغيرها.
الوكالات