الوطن

مساهل: لا بد من إصلاح الجامعة العربية لتتكيف مع السياق الإقليمي والدولي الراهن

وصف قمة نواقشط بـ"الناجحة" رغم الظرف العصيب الذي عقدت فيه

 

الجزائر لديها مواقف ثابتة إزاء أي نزاع قد يحدث في دول العالم

 

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، على ضرورة إصلاح الجامعة العربية بهدف تكييفها مع الظرف الإقليمي والدولي الجديد والمتميز بالعولمة، وثمن المتحدث نتائج قمة الأمل التي عقدت مؤخرا في نواقشط، حيث وصفها بالقمة "الناجحة"، رغم أن الظروف التي عقدت فيها تعتبر عصيبة. وأبدى المتحدث تفاؤلا باجتماع منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي سيعقد بداية من اليوم وحتى 30 جويلية الجاري بالعاصمة الصينية بكين، حيث أشار إلى أن السياق العالمي والإقليمي يفرض على الجميع التغيير والعمل على مواكبته.

وفي حوار خاص مع القناة الأولى، أمس، أكد عبد القادر مساهل أن "القمة العربية التي انعقدت بنواقشط كانت بالنسبة للجزائر ناجحة بكل المقاييس"، مشيرا إلى أننا "في الجزائر نعتقد أن موريتانيا حكومة وشعبا رفعوا التحدي بتنظيم قمة في ظرف وجيز لا يتعدى ثلاثة أشهر"، وأضاف: "بالنسبة للنتائج التي تمخضت عنها القمة فقد كانت إيجابية، حيث تم الاتفاق على التنسيق والتشاور بين الدول العربية خصوصا في مكافحة الإرهاب، وهنا تطرقت القمة إلى التجربة الرائدة والناجحة للجزائر في مكافحة الإرهاب، كما أن المقاربة الجزائرية حيال مختلف النزاعات التي يشهدها الوطن العربي لقيت، كما في كل مرة، إجماعا كبيرا".

وأوضح المتحدث في سياق متصل يقول: "مقاربتنا لأي نزاع تقضي أن الأخير (النزاع) يتطلب قبل أي شيء آخر البحث عن حل سياسي وعبر قنوات الحوار يجمع جميع الأطراف المعنية عبر رعية أممية، وذلك مع احترام تام لسيادة الشعوب ووحدتهم الترابية".

وبشأن الأصوات الداعية لإدخال إصلاحات على دور الجامعة العربية، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أن موقف الجزائر واضح في هذا المجال "فالجزائر ما فتئت منذ القمة المنعقدة في الجزائر في 2005 تطالب بإصلاح الجامعة العربية، لأنها ترى أن ذلك أمر ضروري لأنه يتطلب على هذه الهيئة التأقلم مع التحولات التي يعيشها العالم، كما شأن الهيئات الإقليمية والدولية، نتمنى أن تعرف الجامعة العربية هذا التحول وأن يكون ذلك سريعا، وسيكون لسفيرنا في القاهرة، في الثالث أوت، اجتماع مع نظرائه العرب لمواصلة العمل وتقديم تقريرهم تحسبا لاجتماع وزراء الخارجية في 3 سبتمبر 2017".

وردا على سؤال يتعلق بمحتوى الاجتماع الصيني الإفريقي الذي سنطلق اليوم، أوضح مساهل أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم نتائج القمة التي جمعت الطرفين وبحث المراحل التي قطعها الطرفان في تفعيل التوصيات والاقتراحات التي صدرت في اجتماع جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا"، وأضاف: "في قمة جوهانسبورغ سطرنا 10 أولويات يجب تفعليها على غرار دور الصناعة التي تحتاجها إفريقيا بقوة، والتمويل، حيث قررت الصين تخصيص نحو 60 مليار دولار للاستثمار في القارة الإفريقية بين 2016 و2018، وكذا كيف ستشارك الصين في البرامج الكبرى لإنجاز البنى التحتية في القارة السمراء، وكل هذه التوصيات ستتم مناقشتها والتأكد من تجسيدها على أرض الواقع، كما ستتم مناقشة وبحث تفعيل العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين".

وحول رغبة المغرب الانضمام إلى هياكل الاتحاد الإفريقي، اكتفى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالقول أن بيانا صدر من المفوضية للاتحاد الإفريقي، أوضح خلالها ما يتعلق بكيفية الانضمام للاتحاد الإفريقي وفقا لآلياته وميثاقه.

إكرام. س

من نفس القسم الوطن