دولي

استشهاد القسامي "محمد الفقيه"صائد الحاخام

الاحتلال هدم المنزل الذي تحصن به بصوريف بمدة 7 ساعات

 

استشهد مقاوم من كتائب القسام، واعتقل ثلاثة فلسطينيين ، بعد معركة بطولية واشتباكات استمرت سبع ساعات، مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرت منزلا في بلدة صوريف، شمال الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي، في بيانٍ، عن استشهاد المقاوم محمد فقيه، مبينا أن قوة صهيونية حاصرت المنزل الذي تحصن به، وأطلق النار تجاه القوة، حيث اندلع تبادل إطلاق النار، فيما أكد شهود عيان انتشال القوات الصهيونية جثة شهيد من المنزل المدمر دون الإعلان رسميا عن هويته من وزارة الصحة الفلسطينية. 

وذكر ادرعي أن القوة استهدفت المنزل بعدد من الصواريخ المضادة للدروع، ومن ثم هدمته بواسطة آلية هندسية، معلنا العثور على جثة الشهيد وبالقرب منها على سلاح رشاش من نوع كالاشنيكوف وقنبلة يدوية، مبررا الجريمة بأنها استهداف للخلية المسؤولة عن قتل الحاخام المتطرف ميخائيل مارك في الأول من الشهر الجاري على طريق 60 قرب مستوطنة "عنتائيل" المقامة عنوة على أراضي الخليل. كما أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين بحجة التعاون مع المقاوم الفقيه، فيما تحدث عن إصابة مواطنة بجروح طفيفة وجرى نقلها لتلقي العلاج الطبي في المستشفى. بدوره، قال جهاز الشاباك "الإسرائيلي"، إنه تم رصد خلية تابعة لحركة حماس نفذت العملية التي قتل فيها حاخام بارز، حيث دار اشتباك ما بين قوات الاحتلال والخلية، ما أدى إلى استشهاد المقاوم الفقيه واعتقال آخرين. ولاحقا، زفت حركة المقاومة الإسلامية ‫"‏حماس"‬ في محافظة ‫‏الخليل‬ الشهيد الفقيه، معلنة أنه أحد أعضاء كتائب الشهيد عز الدين القسام. وقالت إن فقيه "ارتقى شهيدا خلال اشتباك مسلح لساعات مع قوات الاحتلال في بلدة ‫‏صوريف‬ عقب مطاردته بعد تنفيذ عملية بطولية أسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة آخرين". وكانت اشتباكات مسلحة بين مقاومين، وقوات الاحتلال الصهيوني، التي حاصرت قبيل منتصف ليل الأربعاء، منزلاً لأحد المواطنين ببلدة صوريف شمال الخليل، جنوب الضفة المحتلة، وطالبت أحد المقاومين بتسليم نفسه، قبل أن تقصف المنزل، وتشرع في هدمه حتى ساعات الصباح وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية جبعه القريبة من بلدة صوريف شمال محافظة الخليل، وحاصرت منزل المواطن محمود محمد الحيح، وسط إطلاق نار وقنابل مضيئة في سماء المنطقة. وذكر شهود عيان من داخل صوريف أن قوات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت : "يا محمد الفقيه.. سلم نفسك"، حيث يدور الحديث عن مقاوم تتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل مستوطن متطرف في مستوطنة عنتائيل مطلع الشهر الجاري. 

يذكر أن مقاومين أطلقوا النار في الأول من جويلية، بكثافة تجاه سيارة صهيونية، كانت تسير على طريق رقم "60" بالقرب من مستوطنة "عنتائيل" المقامة عنوة على أراضي بلدة "السموع"، جنوب مدينة الخليل، ما أدى لمقتل المستوطن ميخائيل مارك (40 عاما) مدير مدرسة مستوطنة "عتنائيل"، وإصابة 3 آخرين بجراح بالغة. والشاب محمد الفقيه هو أسير محرر قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، وهو حافظ لكتاب الله، وبعد الإفراج عنه تزوج من فتاة من مدينة طولكرم، ويعمل في إحدى شركات الاتصالات المحمولة في الضفة الغربية.

وسمع إطلاق النار واشتباكات محيط المنزل، امتدت لأحياء متفرقة في البلدة، التي وصلتها تعزيزات كبيرة من قوات وجرافات الاحتلال. وأعلنت قوات الاحتلال البلدة منطقة عسكرية مغلقة، وقطعت التيار الكهربائي بشكل كامل عنها. وفي وقت لاحق، أفيد عن قصف الاحتلال للمنزل بعدة صواريخ، فيما وصلت سيارات إسعاف إسرائيلية وسط أنباء عن شهود عيان بوقوع إصابات في جنود الاحتلال. وأكدت مصادر محلية أن أكثر من 40 آلية عسكرية صهيونية يرافقها عدد من جرافات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتصدى لها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى إصابة 6 شبان بالرصاص في المناطق السفلى من الجسم. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى منطقة الاشتباكات والمواجهات، حيث يدور الحديث عن إصابات في صفوف المواطنين، قبل أن تعلن لاحقا السماح لها بالدخول، لافتة إلى تقديم الإسعاف لثلاثة مصابين، بينما أعلنت وزارة الصحة إصابة 5 مواطنين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، جميعها وصفت بالطفيفة، وتم التعامل معها ميدانياً. وفي أعقاب استهداف المنزل المكون من عدة طبقات، بعدة صواريخ واشتعال النيران في الأشجار المحيطة، تقدمت جرافات الاحتلال نحوه وشرعت في هدمه، حيث استمرت عملية الهدم حتى الساعات الأولى لصباح أمس دون التأكد من مصير المقاوم الذي تردد أنه محاصر داخله.

أمال. ص/ والوكالات

من نفس القسم دولي