الوطن

"سوناطراك" تلجأ لخيار تحصين عقودها النفطية مع الشركات البترولية الدولية !

لتفادي سيناريو "توتال"

 

عمدت "سوناطراك" في الفترة الأخيرة، لتحصين نفسها من المتابعات القضائية المحتملة مع شركات النفط الأجنبية الناشطة في حقول الجزائر، وذلك لتفادي ما حدث سابقا مع توتال الفرنسية، حيث بدأت تتبنى المؤسسة العمومية للبترول سياسة تهدف إلى تعزيز بنية عقودها مع تلك الشركات وإمدادها بالقوانين المبينة بوضوح آليات وكيفية تحصيل السلطات الجزائرية للضرائب البترولية والجبايات "الاستثنائية" المترتبة على أرباح الشركات النفطية في استغلال مشاريع الطاقة في الحقول الجزائرية.

وتم في هذا الصدد وفق متابعين لهذا الملف إبرام المجمع بعدة اتفاقيات شراكة عدة مع أكبر وأشهر الشركات البترولية العالمية تتصدرهم "إيني" العملاق الإيطالي للمحروقات، "بي.اش.بي بيليتون" الأسترالية، "سيبسا" الإسبانية، وآخرها "بيرتامينا" الأندونسية، حيث تم فيها الحرص على ضمان مصالحها الاقتصادية المستقبلية.

وحسب تقرير لصحيفة" جون أفريك" الفرنسية، فإن "سوناطراك" ألزمت جميع المؤسسات النفطية الأجنبية الناشطة بالشراكة معها في استكشاف واستغلال حقول النفط والغاز في أرض الوطن، على التوقيع على تعهدات كتابية بعدم المطالبة مستقبلا لدى المحاكم الدولية بتعويضات مالية أو حتى مادية (إمدادات للغاز والنفط) ناتجة عن قيمة الأرباح "الاستثنائية" المفروضة عليها خلال نشاطها في استغلال حقول النفط والغاز في الجزائر، حيث إن قانون المحروقات الصادر في أوت 2006، يفرض على الشركات النفطية جباية "إضافية" تقدر بنسبة 5 بالمائة لما يتجاوز سعر برميل النفط 30 دولارا، لتصل حتى 50 بالمائة من قيمة تلك الأرباح المحصلة.

وبالمقابل، تضيف المجلة الفرنسية أن الجزائر "قدمت وعودا لتلك الشركات البترولية بمنحها استثمارات جديدة وهامة في مشاريع الطاقة مستقبلا، تشمل فيها عمليات الاستكشاف والإنتاج للمحروقات بمختلف أنواعها".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن