الوطن

متطرفون يهود يرفضون نقل بقايا أجدادهم من الجزائر

في سياق الاتفاق المبرم بين الجزائر وباريس للقيام بهذه الخطوة

 

أعلن يهود جزائريون يقيمون في الكيان الصهيوني معارضتهم لاتفاق جزائري فرنسي يقضي بنقل رفات مستوطنين ويهود جزائريين إلى فرنسا لإعادة دفنهم هناك.

وقالت وكالة أنباء يهودية متمركزة في الولايات المتحدة الأمريكية أن 1000 توقيع ليهود جزائريين بمبادرة من جمعية اليهود الأرثودوكس المقيمين في القدس تم جمعها، وتدعو الحكومة الفرنسية لوقف العمل باتفاق لتمكين عائلات وأقرب رعايا أوربيين ويهود لجمع الرفات الموجودة في 31 مقبرة في صناديق، ونقلها إلى فرنسا لتقليص الإنفاق المخصص لرعاية هذه المقابر التي تعرض عدد منها للنهب والتخريب في السنوات السابقة.

ويشمل الاتفاق أيضا على تجميع قبور أخرى عبر مقابر محددة، وتحويل العقار الذي أقيمت عليه لصالح الدولة الجزائرية.

ووقع الاتفاق في 2009 إلا أنه لم يتم إنجازه، وقال المعارضون أن هذه العملية تؤدي إلى تخريب 1000 قبر يجهل أسماء أصحابها بعد اختفاء الشواهد في العقود الماضية، وكانت فرنسا باشرت برنامجا لصيانة وحماية 453 مقبرة مسيحية و59 يهودية و11 مختلطة ضمت نحو 159 ألف قبر للمسيحيين ونحو 51 ألف قبر لليهود، بعد زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك للجزائر عام 2003.

وخطط لتجميع رفات 210 ألف من المعمرين الفرنسيين في 22 مقبرة عبر التراب الجزائري، بالاتفاق بين السلطات الفرنسية والجزائرية، مع فتح باب الاختيار لأهاليهم في إمكانية تحويل هذه الرفات إلى الأراضي الفرنسية. وقدر تقرير فرنسي عدد اليهود الذين غادروا الجزائر بـ 100 ألف شخص، توجه قطاع منهم إلى فرنسا والولايات المتحدة وآخرون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن