الوطن

بوضياف: قطاع الصحة بخير رغم النقائص!

دعا لاسترجاع الثقة في الخدمات التي تقدمها المستشفيات

 

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف ان قطاع الصحة في الجزائر لا يعيش اهمال أو تدني خدمات بالصورة التي يريد البعض رسمها ملحا على ضرورة تجسيد مبدأ تقريب الصحة المواطن واسترجاع ثقته في الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية.

وشدد الوزير خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق اليوم التحسيسي التوعوي براديو البهجة بالعاصمة بالموازاة مع الإذاعات المحلية حول الصحة الجوارية على ضرورة تجسيد مبدأ الصحة الجوارية لتقريبها من المواطن وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية الكبرى. وقال الوزير من جانب آخر أن قطاعه يعمل في إطار إصلاح المنظومة واحترام التسلسل الهرمي للعلاج وتحسين الخدمة العمومية على إعادة الاعتبار لعيادات الصحة الجوارية وتحديد مسار المريض مذكرا بالدور الذي يجب أن تلعبه هذه العيادات في التكفل القاعدي بصحة المواطن. واعتبر ذات المسؤول أن التكفل بالمواطن من طرف العيادات الجوارية "أحسن وسيلة" لتقديم علاج قاعدي نوعي ثم توجيه المواطن بعد ذلك إلى المؤسسات الاستشفائية الكبرى في حالة تعقيد حالته الصحية. وذكر الوزير بوجود 1652 عيادة جوارية منتشرة عبر القطر تحتوي كلها على مخابر للتحاليل الأساسية وأطباء عامين وطب النساء والأطفال يلقى فيها المواطن أدنى الخدمات التي تخفف عنه التنقل إلى المؤسسات الكبرى. وشدد بوضياف من جهة أخرى على ضرورة التوصل في إطار منهجية العمل الجديدة إلى تجسيد مبدأ العلاج عن طريق الطبيب المرجعي أو طبيب العائلة لتحسين متابعة ملف المريض.

وأشار من جانب آخر في إطار الصحة الجوارية إلى الخدمات التي تقدم في مجال العلاج والاستشفاء المنزلي مما ساهم في ربح عدد الأسرة بالمستشفيات الكبرى للوطن والحفاظ على كرامة المريض من خلال إبقائه ضمن دفء العائلة. حيث اضاف الوزير ان تجسيد هذه السياسة يتطلب عدة اجراءات منها توعية المواطن بتوفر كل الوسائل على مستوى المرافق الجوارية لحمله على التوجه اليها من جهة وتحسين الخدمات الصحية وضمان حضور الاطباء في كل الأوقات، وشدد الوزير على ضرورة وضع حد لظاهرة تجول المرضى بين المستشفيات وارجع السبب الى استقباله اينما حل بهذه المؤسسات من جهة ومجانية العلاج التي تجعله يتردد على المستشفيات دون ان يكلفه ذلك شيئا بحسبه.

كما أشار إلى اجراءات اخرى منها الفرق الصحية التي تتنقل الى المنازل للتكفل بالمرضى دون الحاجة الى نقلهم الى المستشفيات في إطار ما يسمى الصحة المنزلية. وبخصوص اللقاح الذي تم سحبه بعد تسجيل وفاة رضيعين بعيادة خاصة برويبة بعد تلقيهما لهذا اللقاح أكد الوزير أن التحقيق حول أسباب الوفاة متواصل وسيتم الإعلان عن نتائجه قريبا، مؤكدا سحب الدفعة التي استعملت في لقاح الرضعين مع استمرار مصالح صحة الأم والطفل في عملية التلقيح عبر القطر.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن