الوطن

عيسى: الجزائر تنأى بنفسها عن الصراع الطائفي

ردا على محاولات الزج بها في نزاعات طائفية بين إيران والسعودية

 

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر ترفض أن تكون طرفا في النزاع النحلي الطائفي، ورد المتحدث على الأصوات التي تحاول أن تزج بها في نزاعات طائفية بين السعودية وإيران بالقول أن الجزائر تنأى بنفسها عن هذا الصراع، كما دافع المتحدث بشدّة عن بعثة الحجاج الجزائرية، مؤكدا على أن الذي يهم الجزائر هو أن يكون الحاج متفرغا لعبادته وفق المرجعية الدينية الوطنية، والتي يضمنها الأئمة الجزائريون المرافقون لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن هؤلاء هم الوحيدون الذين سيضمنون حماية الحجاج من أي انزلاق داخل السعودية وتجنيبهم الخوض في الطائفية أو النحلية.

أوضح محمد عيسى، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الانطلاق الرسمي لخدمة الإسكان الإلكتروني المسبق الخاص بموسم الحج، أمس، أن الجزائر "ترفض أن تكون طرفا في النزاع النحلي الطائفي أينما كان وحيثما وجد". وفي رده على سؤال يتعلق بتصريح وزير الحج السعودي حول "عدم تسجيل أي اختراق إيراني لبعثة الحج الجزائرية"، قال المتحدث أن لديه "معلومات وليس إشاعات" حول هذا الموضوع وأنه لا يريد "تلويث عمل الديوان الوطني للحج والعمرة بالقضايا السياسية". وفي نفس الموضوع، أكد الوزير أن الجزائر "يراد لها أن تكون طرفا في النزاع الطائفي النحلي العالمي"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية "يرفض التدخل في هذه الأمور والجزائر لم ولن تكون أبدا طرفا في النزاع النحلي الطائفي".

وأكد الوزير، في سياق متصل، على أن بلادنا يراد الزج بها في هذا النزاع، خاصة أنها أضحت محل تجاذبات لتقارير دولية تصدر عن الهيئات العالمية، وأبرز أن الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترفض أن تكون طرفا في النزاع أو أن تكون أرضها ميدانا خصبا للخصومات المذهبية، النحلية والطائفية.

وفي سياق آخر، تحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن التسجيل الإلكتروني للحجاج الذي انطلق أمس، وقال أنه سيسمح بتتبع الحاج الجزائري في البقاع وتوفير خدمة لقريب الحاج أيضا، من خلال الاطلاع على وضعيته وإقامته، وذلك بالحصول على أرقام المرافق للحاج أو أرقام هواتف الفنادق، والتي بدورها تصل الحاج بذويه مباشرة للاطمئنان عليه، ومعرفة وضعيته وخطة سيره أيضا، على أن تفتح السنة المقبلة المجال أمام أهل الحاج للاطلاع على وضعيته الصحية إلكترونيا في خدمة جديدة يتم استحداثها.

أما عن السوار الإلكتروني فقد تم هذه السنة توزيع 500 سوار على الحجاج في إطار تجربة أولى، على أن تعمم خلال السنوات المقبلة، حيث ستسمح هذه الخدمة بالاطلاع على المعلومات الخاصة بالحجاج والتعرف على مكان تواجدهم لإسعافهم إذا اقتضى الأمر ذلك، يقول عيسى، نافيا أن ترتفع تكلفة الحج بسبب إضافة مثل هذه الخدمات الجديدة والتي تتحملها شركات خاصة التزمت أخلاقيا بتقديمها مجانا.

خولة. ب

 

من نفس القسم الوطن