الوطن

مناصرة يدعو لاحترام المعارضة وحماية حقوقها بالجزائر

قال أن بناء الديمقراطية يكون بالتوافق بين الأحزاب السياسية

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 24 جولية 2016

أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن "بناء ديمقراطية غير قابلة للانقلاب يكون بالوعي السياسي للشعب والتوافق الوطني بين الأحزاب، وكذا محاربة التزوير والتزييف". وبخصوص المشاركة في الانتخابات، قال المتحدث أنه "من حيث المبدأ سنشارك، ولكن كموقف أخير فهو يعود لمجلس الشورى الوطني، رغم أن رأيي الخاص أن إحدى أدوات المقاومة السياسية هي المشاركة".

عبد المجيد مناصرة، وخلال تنشيطه للقاء حزبي لتشكيلته السياسية، أمس، بمقر الحركة بالعاصمة، أشار إلى أن "ما حدث في تركيا شد انتباه الجميع الذي له موقف والذي ليس له موقف، ونحن في جبهة التغيير اخترنا هذا العنوان من زاوية البحث في هذه الثلاثية، لأن الجميع يدعي وصلا بالديمقراطية، حتى الجيش في إذاعته لبيان الانقلاب ادعى حماية الديمقراطية"، كما ذكر أن "استقرار الجزائر يخدم الجزائر، ثم العلاقات الجزائرية التركية علاقات جد متطورة سواء على الصعيد الاقتصادي من حيث حجم الاستثمارات، وكذا المجال السياحي، فالجزائر تستفيد من تركيا المستقرة ديمقراطيا، والانقلاب لا يفيد أحدا، ثم رأينا الموقف الشعبي أحسن من الرسمي، والمتوقع أن النظام التركي سيعيد النظر بعد فشل الانقلاب في التعامل مع المعارضة وكذا في السياسة الخارجية"، موضحا أن "التوافق الوطني بين الأحزاب حول التحول الديمقراطي وبناء الدولة، ثالثا بمحاربة كل أشكال التزوير الانتخابي والتزييف الديمقراطي وإقامة منافسة سياسية نزيهة، رابعا باحترام المعارضة وحماية حقوقها، لأن النظام الديمقراطي لا يكون قويا إلا إذا كانت المعارضة قوية".

وبالنسبة للوضع الاجتماعي، فقال رئيس جبهة التغيير أن "هناك أزمة اقتصادية تحولت إلى مالية ثم اجتماعية، والحكومة اعترفت بالأزمة ولكنها ما زالت متخبطة، والتصريحات المتضاربة بين أعضاء الطاقم الحكومي، بين التقشف والبحبوحة، مجددا دعوته للرباعية من أجل الحوار الحقيقي حول الوضع الاقتصادي للتوافق على إجراءات جماعية للوصول إلى بر الأمان"، مركزا على "أهمية التوافق الذي لا يحصل إلا بالتنازل والحوار والتوافق على الأساسيات في التحول الديمقراطي، والمفروض الدفاع عن الديمقراطية من حيث المبدأ، وما حدث لقناة "الخبر" المفروض أن يتضامن معها الجميع، ولكن ليس في نية السلطة غلق القناة، ولكن التضييق والخنق حتى تصل إلى حرية إعلام بدون تعددية مثلما هو حاصل في السياسة والاقتصاد".

أما عن موقف المغرب الأخير في رغبته في العودة إلى الاتحاد الإفريقي، قال مناصرة أن "الترحيب به في الاتحاد الإفريقي أمر جيد ولكن ما دخله في عضوية الصحراء الغربية".

هني. ع