الوطن

الجزائر تراهن على تبني موقف داعم لكل الجهود الهادفة إلى استقرار الوضع في ليبيا

خلال لقاء جمع بين مساهل ونظيره الليبي بنواكشوط

 

 

دعا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، إلى تبني موقف داعم لكل الجهود الهادفة إلى استقرار الوضع في ليبيا. وأشار في لقاء جمعه بنظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، إلى ضرورة تضافر الجهود في هذا الصدد من خلال اللقاءات والتنسيق الثنائي أو في إطار اجتماعات دول الجوار والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة.

وكان اللقاء الذي جمع بين المسؤول الجزائري ونظيره الليبي، أمس، على هامش جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب في نواكشوط، فرصة لتؤكد الجزائر مرة أخرى للمجتمع الدولي أنها ترفض أي تدخل في الشأن الداخلي الليبي، وتراهن على حشد تأييد لمسعى الحلول السلمية بالأراضي الليبية، وهو المسعى الذي دافعت عنه منذ بداية الأزمة هناك. وتتقاطع الرؤية الجزائرية مع تلك التي تحدث بها الوزير سيالة وهو يرد على سؤال حول مستجدات الوضع الليبي، خاصة بعد مقتل جنود فرنسيين بالجنوب الليبي، وطلب بلاده لمساعدات أجنبية، حيث قال في هذا الشأن أن بلاده "ترفض التدخل الأجنبي أيا كان نوعه، ولا يمكن للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني أن يقبلا بتواجد أية قوات أجنبية على الأراضي الليبية".

هذا وقد كان اللقاء فرصة لكي يستعرض الوزيران المسائل المطروحة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العادية الـ 27 بنواكشوط، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا تطورات الأزمة الليبية والمساعي الجزائرية المستمرة لحلها بالطرق السلمية، ومن المرتقب أن يؤكد مشروع البيان الختامي، الذي يأتي تحت عنوان "إعلان نواكشوط"، على الرفض التام لأي تدخل عسكري خارجي في ليبيا، نظرًا لما ينطوي عليه من عواقب وخيمة، بالإضافة إلى تأكيد مماثل على الموقف العربي الثابت، الرامي إلى الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، فضلًا عن ترسيخ ضرورة صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب.

خولة. ب

 

من نفس القسم الوطن