الوطن

رابطة حقوق الإنسان تطالب السلطات الجزائرية بالتحرك لإنهاء ملف المعتقلين في "غوانتنامو"

انتقدت ظروف احتجازهم هناك واصفة الأمر بالقرار التعسفي

 

 

دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "السلطات الجزائرية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة واللازمة للدفاع عن كرامة الجزائريين المعتقلين في سجن "غوانتنامو" بدون محاكمة"، مؤكدة أنه "لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك".

وأفادت الرابطة، أمس، في تقرير لها، أن "احتجاز المعتقلين الجزائريين بدون محاكمة في العراق قرار غير مقبول وأمر غريب وتعسفي"، مشددة على "ضرورة إغلاق "غوانتانامو" لأن وجوده بالأساس هو خرق صارخ للقانون الدولي والقيم الإنسانية"، وأشارت إلى أن "سجن "العار" للولايات المتحدة المتواجد في "غوانتانامو" يتناقض مع القيم الإنسانية التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية"، مؤكدة أن "ما حدث ويحدث في "غوانتنامو" شيء يتجاوز الفظاعة لم تقترفه حتى الأنظمة الموصوفة بالدكتاتورية"، متسائلة "هل يعقل إبقاء المعتقلين من دون محاكمات أزيد من 14 سنة ؟". واعتبرت الرابطة أن "ظروف الاعتقال والاستجواب كانت غير إنسانية وخارج الأطر القانونية، وأن جميع هؤلاء الأشخاص قد حرموا من حقوقهم الأساسية في المحاكمة العادلة".

وانتقدت الرابطة "طريقة استجواب المعتقلين الجزائريين، وكذا التحقيق معهم باستخدام الأساليب القاسية والقهرية تفوق كل التصورات، ومن أجل ذلك كان المحققون يأمرون الجنود بوضع المعتقلين في غرف انفرادية في الشتاء ذات برودة شديدة، وفي الصيف في غرف بها نوافذ زجاجية حتى تشتد عليهم الحرارة"، بالإضافة إلى استغلال "فوبيا" الخوف من خلال استخدام الكلاب كوسيلة من وسائل الضغط"، مذكرة أن "عزل المعتقل يسمح في فترة تفوق 30 يوما في غرفة باردة في مكان ضيق لا يمكنه من التحرك مع حرمان المعتقل من المؤثرات الضوئية والسمعية".

وفي نفس السياق "جددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مطالبها للسلطات الأمريكية بإطلاق سراح 08 جزائريين مازالوا معتقلين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا المعروفة باسم "غوانتانامو"، موضحة أن "عدد المعتقلين الذين يقبعون في سجن "غوانتانامو" إلى غاية 20 جويلية 2016 حسب السلطات الأمريكية بلغ عددهم 79 معتقلا منهم 25 سجينا سيطلق سراحهم في الأشهر القادمة، بدون ذكر أسماء المعتقلين ولا البلدان المنتمين إليها".

وذكرت الرابطة أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية في 2008 بإغلاق السجن بصورة نهائية خلال سنة، إلا أنه لم يتخذ مثل هذا القرار حتى الآن"، معتبرة أن "هذا الأخير يستعمل وعود جوفاء لتحسين صورة الولايات المتحدة بأنهم حاملو راية العدالة والحرية وقادة حقوق الإنسان في العالم".

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن