الوطن

العمال المهنيون يثورون ضدّ الحكومة ويتوعدون بدخول مدرسي ساخن

بعد تآمر أطراف ضد مكتسباتهم

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 23 جولية 2016

حذرت النقابة المستقلة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، خلال جامعتها الصيفية من دخول مدرسي ساخن ومؤكدة على تمسكها بخيار الاحتجاج ضد قرار الحكومة المساس بالتقاعد النسبي، من جهة وعدم تلبية المطالب العالقة والتهميش الذي يطال 200الف عامل مهني من جهة اخرى، وهذا قبل ان تتهم أطراف بالتآمر ضدّ العمال الجزائريين والذي اكدت أنها ستقف ضدهم بالمرصاد.

وبناء على تقرير صادر عن النقابة والذي وقعه رئيسها بحاري على فقد استحضرت  الجامعة الصيفية لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية  كل المطالب العادلة والمشروعة لهذه الفئات داعية الوزارة الوصية إلى التعامل الإيجابي والتحلي بروح المسؤولية اتجاه كل القضايا المطروحة والتي تم اختصراها في 15 نقطة سوداء تنظر الحل العاجل ، كما تشدد على ضرورة التفعيل الأمثل لنهج الشراكة مع نقابة  200الف عامل مهني   كشريك اجتماعي بدل اتخاذ القرارات الانفرادية والتي قد تؤدي إلى انعكاسات سلبية على منظومتنا التربوية.

كما فتحوا ملف الضرائب المباشرة منها وغير المباشرة التي تنال أكثر ما تنال الفئات الاجتماعية الشعبية الفقيرة التي تشكل أهم مصدر للجبايات التي تحصل عليها الحكومة، -مضيفين - أما الضرائب على الدخل التي تثقل كاهل العمال البسطاء من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن حيث تقطع لهم من المنبع ، فإنها تزيد في تأزيم الوضعية المعيشية للسواد الأعظم من هؤلاء العمال البسطاء المستضعفين.

كما طالبو بالإدماج الفعلي بالسلك التربوي لفئة المخبريين والاستفادة من جميع المنح منحة الأداء التربوي منحة التوثيق ومنحة المردودية 40% عوض 30% مع استحداث منصب مكون ومنصب مفتش بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية والترقية الفعلية للكتاب والكاتبات و حفظ البيانات بعد عشر سنوات من الخدمة بالقطاع والترقية بالنسبة للوثائقيين وأمناء المحفوظات وعلم المكتبات بالمؤسسات والدواوين والمصالح الممركزة والغير الممركزة بقطاع التربية الوطنية مع ترسيخ منحة المردودية بـ: 40% عوض 30%  الخاصة بفئة الأسلاك  المشتركة والعمال المهنية، علاوات الى مطلب تعميم منحة الامتياز على مختلف الأسلاك دون استثناء المرسوم التنفيذي 28/95 المؤرخ في: 18 جانفي 1995الإفراج عن منحة المنطقة وتطبيقها حسب الأجر القاعدي الجديد لسنة 2008 بدلا من الأجر القاعدي القديم 1989 وهذا بأثر رجعي منذ سنة 2008.

• التقاعد والأجور وجنون رفع الأسعار... نقاط سوداء تعجل عودة الاحتجاجات

ومن بين المطالب المرفوعة تعميم العمل بالبطاقة التقنية الجديدة الخاصة بمراكز إجراء الامتحان والمؤرخة في 24/04/2014 مع إعلام جميع مديريات التربية ورؤساء المراكز بتنفيذ هذا الإجراء لكل العمال دون استثناء الرسكلة والتكوين للموظفين المنتمين للمرسوم التنفيذي 04/08 والمرسوم التنفيذي 05/08 وتفعيل دور اللجان المتساوية الأعضاء والحرص على احترام قراراتها مع مراعاة الترتيبات القانونية المنظمة لها مع دعوة التعجيل لصرف مخلفات الأجور الخاصة بالعمال المتعاقدين عبر ولايات الوطن.

كما تم التشديد على محاربة كل مظاهر الانحلال والميوعة داخل وفي محيط المؤسسات التربوية، والتصدي لتنامي ظاهرة الاعتداء التي تطال نساء ورجال القطاع، ودعوة كل المتدخلين المعنيين إلى الانخراط الجماعي قصد الحفاظ على حرمة المؤسسات والأطر التربوية وخاصة العمال من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين.

 كما يؤكد المجتمعون على ضرورة الإسراع بعقد لقاء مع المكتب الوطني لتقييم نتائج الجالسات السابقة والحوار حول القضايا الأخرى المطروحة والاستعداد للدخول المدرسي المقبل في ظروف هادئة

كما تدعو النقابة أيضا إلى التفعيل الفعلي ما جاء بميثاق أخلاقية القطاع على مستوى مديريات التربية عبر ولايات الوطن لحل المشاكل المطروحة بالمديريات خاصة منها الموقفين عن العمل، والمهددين بالطرد، والتصرفات اللا مسؤولة في حق العمال من طرف رؤساء المؤسسات والمقتصدين والتقويم الفعلي في مراقبة وتتبع مالية المنظمة على مستوى جميع المكاتب الولائية لولايات الوطن وعلى مستوى الفروع.

وفي الاخير ادان الحاضرون بشدة فرض نظام ظالم للتقاعد ونهب مال العمال المستضعفين والمغلوبين في ظل تفجير حركة الأسعار، نهيك الضرائب الغير المباشرة التي تنال أكثر ما تنال الفئات الاجتماعية الشعبية الفقيرة التي تشكل أهم مصدر للجبايات التي تحصل عليها الحكومة عبر الضرائب على الدخل التي تثقل كاهل العمال البسطاء من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن حيث تقطع لهم من المنبع، فإنها تزيد في تأزيم الوضعية المعيشية للسواد الأعظم من هؤلاء العمال البسطاء المستضعفين.

ودعا بحاري العمال المهنيين الى عدم التسليم وعدم الاعتراف بهذا الواقع المراد فرضه ومواصلة التعبئة والاستعداد للانخراط في كل الأشكال النضالية المشروعة تحت لواء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية كنقابة مكافحة مناضلة دفاعا عن القضايا العادلة والمشروعة وكذلك مواجهة كل التراجعات الخطيرة التي يتم التخطيط لها.