الوطن

سلال: على المغرب أن يطبق إجراءات الانضمام إلى الاتحاد

أمام استمرار حملات التضليل المغربية حول الاتحاد الإفريقي والصحراء الغربية

 

 

أعرب صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، الخميس الماضي بالرباط، أن بلاده ستتقدم بطلب رسمي للانضمام من جديد إلى الاتحاد الإفريقي في غضون الأشهر الستة المقبلة، معترفا بشرعية العمل والسبق للجمهورية الصحراوية التي عملت مع الأصدقاء الأفارقة في كل المراحل، كما حاول تبرير رفض الاشقاء العرب بمن فيهم مصر الدعم السياسي لمطلب المغرب رغم مخالفته لميثاق وقوانين التأسيسية للاتحاد الإفريقي، إلا أن المخزن يصر على تضليل الرأي العام المحلي والتحايل عليه بمطالب غير واقعية ولا قانونية. وفي الجزائر أثارت هذه التصريحات غير المسؤولة رد فعل الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث رد على الصحافيين على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، مؤكدا أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي ولا يمكن أبدا المطالبة بمغادرتها لهذه المنظمة القارية، كما عبر سلال أن المطالبة بمغادرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للاتحاد الإفريقي أمر "غير معقول" بحيث "يتعين أن لا ننسى بأنها عضو مؤسس لهذه الهيئة".

وبخصوص رغبة المغرب في الانضمام للاتحاد الإفريقي، فأكد الوزير الأول أن الانضمام دون شرط، فإن الجزائر ليس لها أي مشكل تجاه ذلك، لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق، وحرص المسؤولون الجزائريون خلال التصريحات حول هذا الموضوع أن الأمر فيما يسمى عودة وخاصة أن المغرب انسحب منذ 34 عاما، والاتحاد الإفريقي كان ساعتها تحت تسمية "منظمة الوحدة الإفريقية" وقد شهدت تطورا كبيرا قانونيا وحتى على مستوى المضامين.

وحرص الوزير الأول عبد المالك سلال على التأكيد على استعداد الجزائر الدائم في التعاون مع الأشقاء في المغرب، قائلا "بأن الجزائر ليس لها أي مشكل مع الشعب المغربي أو المغرب عموما"، وأنه "إذا كان الأمر يتعلق بإعادة فتح ملفات ذات صلة بمجالات التعاون فمرحبا، أما بالنسبة للصحراء الغربية فالموقف ثابت وواضح كل الوضوح منذ البداية، نحن مع الحل الأممي وتنفيذ الشرعية الدولية".

خالد. ش

من نفس القسم الوطن