الوطن

بوناطيرو: درجات حرارة أكثر ارتفاعا سنشهدها طيلة أوت مصحوبة بـ "سيروكو" حار

قال أن الأمر عادي وله علاقة بظواهر طبيعية ولا داعي للقلق

 

2016 سيكون أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة

أكد أمس الخبير الفلكي لوط بوناطيرو أن درجات الحرارة المرتفعة المسجلة الأيام الماضية بولايات الوطن تعد عادية متوقعا تسجيل مزيدا من الارتفاع بداية من الأيام المقبلة ودرجات حرارة مرفوقة برياح سيروكو ساخنة وهي الفترة التي تعرف بالصمائم الكبرى والتي تبدأ من يوم غد إلى غاية 31 أوت.

وقال بوناطيرو في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الارتفاع النسبي الذي سجلناه في درجات الحرارة الايام الماضية يدخل في إطار الصمايم الصغرى التي انطلقت في 3 جويلية وتختتم اليوم مشيرا أن هذه الحرارة مقرونة بالدورة الشمسية التي افتتحت في سنة 2003، وتوقع بوناطيرو ان تشهد درجات الحرارة في الجزائر والعالم ككل الأيام المقبلة مزيدا من الارتفاع بالتزامن مع بداية فترة الصمايم الكبرى التي ستكون بداية من يوم غد 24 جويلية وغلى غاية 31 اوت وأشار بوناطيرو، انه بالإضافة إلى الحرارة المرتفعة فأن الصمايم الكبرى هي مقترنة في الكثير من الأوقات برياح السيروكو الحارة، في وقت سيكون النشاط الشمسي ثابتا ومعدلات الحرارة غير مرشحة لأي قفزات، معتبرا أن السبب وراء هذه الظاهرة راجع إلى نفحات ودورات قصيرة وطويلة المدى، بحسب النشاط الدوري للشمس الذي قد يمتد إلى حدود خمسمائة وألف سنة، مثلما قد ينحصر في فترة لا تتجاوز 11 سنة وهو الوضع الذي نعيشه اليوم، حسبه، مضيفا أن نفس الظروف المناخية تم تسجيلها منذ 2003 ، لتتكرر حاليا نفس الظاهرة والتي اعتبرها لوط بوناطيرو عادية وطبيعية بالرغم من أنها تمتاز بحرارة شديدة وأجواء ساخنة وقال إن هذه الدورة تمتاز بحرارة كبيرة صيفا وببرودة شديدة أيضا في فصل الشتاء.

وبالنسبة للفترة التي تعرف بالصمايم أوضح بوناطيرو أنها تتراوح درجة الحرارة فيها بين 28 و34 درجة مئوية إلا أنه من منطلق النشاط النووي للشمس هذه السنة فستتراوح الحرارة بين 37 و45 درجة بالشمال وتبلغ مستويات أعلى بالمناطق الداخلية والجنوبية، مرجعا السبب في ذلك إلى أن هده السنة غير عادية وخاصة وان شهر جوان عرف درجات حرارة منخفضة مقارنة بباقي السنوات.

2016 سيكون أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة

من جهتها قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العالم في طريقه لأن يشهد "أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق" وإن غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستويات مرتفعة جديدة الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وذكرت المنظمة في بيان لها أن جوان كان الشهر الرابع عشر على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية في الأرض والمحيطات.  ودعت إلى تنفيذ اتفاقية باريس والتي جرى التوصل إليها في ديسمبر الماضي للحد من تغير المناخ من خلال التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة بحلول 2100.

وأظهرت البيانات الصادرة من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن درجات الحرارة خلال 2016 كانت عالية خاصة في منطقة القطب الشمالي مما أدى إلى بداية مبكرة جدا للذوبان السنوي لجليد البحر القطبي الشمالي والغطاء الجليدي في غرينلاند. وكانت الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي أعلنت أن شهر جوان الماضي سجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق مقارنة بدرجات حرارة الشهر ذاته منذ 136 عاما علما أن تاريخ تسجيل درجات الحرارة يعود إلى عام 1880.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن