الوطن

مقري يدعو السلطة لاستيعاب الجميع لتجاوز أزمات الراهن السياسية والاقتصادية !!

في خطاب مهادن سياسيا افتتح به مجلس شورى الحركة

 

 

أوضح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن حركته ليست من الأحزاب التي ترفع شعار "يسقط النظام"، وحذر المتحدث من الوضع الاقتصادي الذي قال بأنه يزداد سوءا يوما بعد يوم، وحثّ المتحدث السلطة والقائمين على شؤون البلاد اليوم على ضرورة العمل على "استيعاب الجميع" في الوقت الراهن لإيجاد الحلول للصعوبات التي تمر بها البلد والتي من المتوقع أن تعصف به مستقبلا.

وفي خطاب مهادن افتتح به أشغال الدورة العادية لمجلس شورى الحركة، أمس، فضل عبد الرزاق مقري عدم الخوض بإسهاب في القضايا السياسية على حساب الوضع الاقتصادي القائم، معتبرا أن "عدم الرشد وتقدير المخاطر" بمختلف أشكالها من بين المآخذ التي تسجلها الحركة على الحكومة، مشيرا إلى أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن عجز في الميزانية يقدر بـ11 مليار دولار "في ظل صندوق ضبط الموارد فارغ". وفيما يتعلق بتصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية، والوزير الأول "المتناقضة"، حسبه، قال مقري أنه "لا توجد مسؤولية لدى الحكومة في الحديث عن الأرقام"، منتقدا تصريحات بدوي التي دعا فيها رؤساء البلديات للبحث عن تمويل غير التمويل الحكومي، مشيرا إلى أن تصريحات سلال التي قال فيها أن "المستقبل مجهول"، أضف إلى ذلك تدهور بيئة الأعمال، حيث تحتل الجزائر المرتبة 163 من أصل 198 (باعتراف الوزير بوشوارب في لقاء له بالنائب نعمان لعور)، كل هذا اعتبره مقري "تصريحات غير مسؤولة".

ورغم أن المتحدث رسم صورة سوداوية عن الوضع الاقتصادي، إلا أنه أكد قائلا "لسنا من أصحاب شعار يسقط النظام"، موجها خطابه لعموم الجزائريين بأن "الحركة تريد توفير خدمات راقية في التعليم والصحة والشغل".

وفي الشق السياسي، فقد وصف مقري الوضع بأنه "لا يبشر بالخير"، بالنظر لـ"عدم الثقة وعدم المسؤولية" بين السلطة والشعب والسلطة والأحزاب، مضيفا "والجميع مطعون في مصداقيته"، داعيا السلطة إلى ضرورة "استيعاب الجميع" في الوقت الراهن و"عدم استعداء" الجزائريين بمواضيع الهوية، خاصة ما تعلق بـ"التآمر على الشريعة الإسلامية: من خلال ما يسمى إصلاحات البكالوريا، وعدم اعتماد الصيرفة الإسلامية. وفي ذات السياق انتقد مقري تصريحات أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي التي "أشاد" فيها بالدولة الفاطمية العبيدية الشيعية، وقال مقري أن "أويحيى لا يعرف التاريخ"، مضيفا أن "الدولة العبيدية هي التي كانت شيعية لكن الشعب بقي مالكيا قبلها وأثناءها وبعدها".

وفيما يتعلق بالانتخابات، فقد اعتبر مقري أن قانون الانتخابات الجديد "فيه غلق كبير" للساحة السياسية، وشكل "خيبة أمل كبيرة" للحركة وكل الطبقة السياسية بصفة عامة.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن