الوطن

عودية: مدارس السياقة مسؤولة عن تكوين السائق وليس التحكم في سلوكه؟!

قال إن أكثر من 70 بالمائة من سائقي السيارات في الجزائر خارجون عن القانون

 

أبعد أمس رئيس الفيدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أحمد عودية زين الدين، مسؤولية استفحال ظاهرة حوادث المرور في الجزائر عن مدارس تعليم السياقة مشيرا أن مهمة هذه الأخيرة التكوين فقط وتعليم السائق كيفية التحكم في السيارة وليس التربية المرورية التي تبقي مسؤولية جهات اخري، معترفا أن حوادث المرور أصبحت ظاهرة تستدعي تدخل الجميع وعلى اعلى المستويات.

نفي أمس احمد عودية في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن يكون صاحب مدرسة تعليم السياقة مسؤولا عن ارتفاع حوادث المرور، مؤكدا أن مهمة المدارس هي تلقين المواطن كيفية التحكم في السيارة فقط، أما التربية المرورية فهي من مهمة قطاعات أخرى، مشيرا انه من غير الممكن تحميل مدارس السياقة تهوّر الشباب على الطرقات، فمدارس تعليم السياق حسب عودية تقوم بدورها على أكمل وجه في تلقين السائق اساسيات السياقة ليبقي سلوكه هو المتحكم بعد ذلك، وحول الاتهامات التي توجه لمدارس تعليم السياقة من منطلق أن 80 بالمائة من حوادث المرور يتسبب فيها السائق، وأن أغلب الحوادث يتسبب فيها سائقو الشاحنات والحافلات، وهم الفئة التي لا تتلقى تكوينا جيدا بسبب أن عدد مدارس السياقة التي تملك شاحنات لتعليم السياقة، قليل جدا.

هذا وأقترح عودية أن يتم تخصيص مؤسسات عمومية لتدريب السائقين على سياقة كل ما له علاقة بالوزن الثقيل، مشيرا ان الفدرالية رافعت في العديد من المناسبات من أجل اتخاذ إجراءات في هذا السياق. مؤكدا أن مدارس تعليم السياقة لا علاقة لها بالوضع لان أسباب حوادث المرور ليس التكوين بقدر ما هو عدم احترام قوانين المرور حيث قال المتحدث في هذا الصدد ان أكثر من 70 بالمائة من سائقي السيارات في الجزائر خارج قانون المرور، في حين يطبق القانون على البعض دون الأخر وعليه دعا بودية إلى وضع آليات لتطبيق القانون على الجميع بمحاربة الرشوة و"المعريفة" التي يلجأ إليها بعض السائقين الذين تسحب منهم رخصة السياقة.

داعيا للاستعجال في استصدار رخصة السياقة بالتنقيط كحل للحد من الوساطة في استرجاع الرخصة وكطريقة تمثل رادع حقيقي للسائقين المتهورين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن