الوطن

بوشريط: الحافلات الصينية هي من تحصد أرواح الأبرياء!

طالب وزارة النقل بالتدخل من أجل تنظيم القطاع ككل

شهدت الفترة الماضية ارتفاع ملحوظ لحوادث المرور خاصة ما تعلق بحوادث المرور التي يتسبب بها سائقو الحافلات، والتي ذهب ضحيتها عائلات بأكملها وهو الوضع الذي بات يستدعي تدخل عاجل على جميع المستويات.

وفي هذا الصدد قال أمس رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص عبد القادر بوشريط، في تصريحات لـ"الرائد"  أن نوعية الحافلات هي من بين أسباب كثرة حوادث المرور كون معظمها لا يطابق المعايير الدولية، ومنها ما يتضمن قطع غيار مغشوشة، مؤكدا أن هناك بعض الناقلين من يفضلون السعر على حساب نوعية المركبات اين يقبلون على شراء حافلات صينية لا تطابق ابدا معايير السلامة والأمان وهو ما يسبب كوارث حقيقية على الطرقات في أبسط الحوادث، من جانب اخر قال بوشريط ان فوضي النقل الموجودة خاصة في بعض الولايات تلعب دور أيضا في حوادث وسائل النقل ، موضحا أن بعض المناطق بها فائض من خطوط النقل ما يسبب تنافسا بين السائقين، وهو ما يؤدي بهم إلى السرعة وارتكاب الحوادث، خاصة في ظل قلة الوعي والتهور الموجود عند الكثر من السائقين مشيرا ان الحل في هذا الصدد هو وضع مخطط محكم للنقل يراعي كل هذه النقاط.

وعن الأسباب الأخرى قال بوشريط أن الإرهاق والتعب وتناول الأدوية المنومة، وأحيانا موادا مخدرة من بين اسباب ارتفاع حصيلة حوادث المرور، مؤكدا بأن العديد من سائقي الحافلات الخاصة بالمسافات البعيدة يتناولون أدوية دون استشارة الطبيب بشأن ما إذا كانت لا تناسب ممارسة مهنة السياقة، خاصة في الفترة المسائية، فضلا عن عدم احترام فترات الراحة، إذ أن القانون يمنع السياقة لفترات متواصلة على طول مسافة 1000 كلم، ويقترح المصدر توظيف سائقين اثنين في كل حافلة تقطع المسافات البعيدة، مع تخصيص مكان يأوي إليه السائق المساعد، يضمن له الراحة إلى حين يستأنف الرحلة بدل السائق الأول.  مضيفا في السياق ذاته أن نوعية الطرقات أيضا تشكل عامل من عوامل حوادث المرور وكذا الممهلات العشوائية مشيرا ان ملف التقليل من إرهاب الطرقات تشترك فيه العديد من الوزارات بداية من وزارة النقل التجارة الصناعة الداخلية والاشغال العمومية بالإضافة على وزارة الاتصال التي من مهمتها وضع الحملات التحسيسية.

هذا ودعا بوشريط بصفة عاجلة إلى وضع مخطط استعجالي للحد من إرهاب الطرقات، فضلا عن المراجعة الفورية لمنهجية التكوين المعتمدة من قبل مدارس تعليم السياقة، باعتبارها من بين الأسباب الأساسية لارتفاع عدد حوادث المرور خلال العشر سنوات الأخيرة، مؤكدا وجود خلل في التكوين على مستوى هذه المدارس، التي تفتقد إلى الوسائل العصرية، مقترحا استحداث مدارس أكثر تطورا، تعتمد على المقاييس الدولية، مع مضاعفة ساعات التكوين، فضلا عن إعادة النظر في الممتحنين، وكذا طريقة إجراء الامتحانات، التي تجاوزها الزمن مقارنة بما هو معمول به في البلدان المتقدمة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن