الوطن

حركة الإصلاح الوطني تعلن انسحابها من قطب التغيير

فيما أعلنت بقاءها ضمن هيئة التشاور والمتابعة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 20 جولية 2016

أعلن رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أنه "قرر أخيرا الانسحاب من قطب التغيير الذي يقوده علي بن فليس"، مؤكدا أن "قرار البقاء في هيئة التشاور والمتابعة لا يزال قائما ومتواصلا بطريقة تسمح بالحفاظ على صف المعارضة والتوجه العام لها".

وأكد فيلالي غويني، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحركة بالجزائر العاصمة، أن "حركته ستواصل مسعاها ونضالها مع هيئة التشاور والمتابعة التي ستواصل نشاطاتها ضمن مستجدات الساحة السياسية، من خلال بحث الوضع السياسي بالتطرق إلى أهم المسائل والقضايا العالقة"، موضحا أن "الخلافات التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام لا وجود لها في هيئة التشاور والمتابعة"، مشيرا إلى "أنها مجرد نقاشات وتبادل لوجهات نظر قد تكون طرحت في تنسيقية الانتقال الديمقراطي وليس في الهيئة"، مذكرا أن "حركة الإصلاح الوطني مستعدة للدخول في حوار مع السلطة حول القضايا الهامة التي تهم مصلحة الشعب الجزائري"، مضيفا أنه من المفروض أن تكون السلطة شريكا حقيقيا لمختلف الأحزاب المعارضة حتى يتم الاتفاق على تحديد الإشكالية وإيجاد حلول لمختلف المشاكل العالقة".

وأفاد المتحدث أن "الجزائر تعيش مرحلة دقيقة تتميز باتساع حالات التعدي على قانون الانتخابات، الذي قال أنه سيؤدي لا محالة إلى غلق العمل الانتخابي والسياسي الذي سيعمل على تنوع مظاهر الاستبداد والإجهاز المستمر على ما تبقى من مكاسب التعددية"، معتبرا أن "غلق العملية الانتخابية سيؤدي إلى غلق العملية السياسية في البلاد ويرسم خارطة سياسية لا تعكس الواقع، لأن إقرار مشروعي القانونين المتعلقين بالانتخابات والهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بهذه الطريقة يعد تراجعا خطيرا عن التعددية الحزبية في البلاد، وهو محاولة جديدة للعودة لنظام الحزب الواحد بواجهات مختلفة"، داعيا إلى "ضرورة توقيف القانونين وإعادة تصحيح المسار، وذلك بإدراج ضمانات حقيقة لسلامة العملية الانتخابية التي تعد مقدمة لسلامة الحياة الديمقراطية في البلاد"، مؤكدا أنه لا يمكن تدارك الوضع قبل صدوره بالجريدة الرسمية، وإلا فإن الاستحقاقات المقبلة ستكون أسوأ من سابقاتها، وسترتفع معها بكل تأكيد نسبة العزوف عن الفعل الانتخابي وإقبال المواطنين على الانخراط في العمل السياسي، وذلك ما سينتج عنه بالضرورة خارطة سياسية لا تعكس الواقع.

هني. ع