الوطن

مساهل: لا بد من محاربة كل أنواع التطرف بما فيها الإسلاموفوبيا

كشف عن مقترح جزائري لتجفيف تمويل منابع الإرهاب

 

تطرق وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، إلى زيارة المبعوثين المغربيين الأخيرة إلى الجزائر، وقال إنها تدخل ضمن التعاون الثنائي بين البلدين، مستبعدا علاقتها برغبة المغرب الأخيرة في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي. كما ثمن الوزير الجائزة التي منحها الاتحاد الإفريقي للجزائر خلال حفل اختتام الدورة العادية الـ27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.

عبد القادر مساهل، وخلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أمس، عاد إلى موضوع إصلاح الهيئة الأممية التي كانت من ضمن مطالب الدورة العادية الـ 27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وجددت التمسك بقرارات قمة سرت والمتعلقة بمنح إفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن، مع حق النقض وتوسيع التمثيل في الهياكل غير الدائمة من 3 إلى 5، والجزائر من الدول التي تناضل من أجل تحقيق هذا المطلب، لافتا إلى أن المفاوضات سارية في هذا المسعى الذي تتكفل به لجنة الـ10 الإفريقية.

وعرج المتحدث، في سياق، متصل على تنقلاته الأخيرة إلى كل من روسيا وإيطاليا حول موضوع التصدي للخطر الإرهابي، وأكد أن هذا الملف يحوز على مكانة هامة لدى الجزائر وأصبح من بين أولويات سياستنا الخارجية، كما أن خبرة الجزائر في هذا المجال أصبحت جد مطلوبة والجزائر تتقاسم مع شركائها هذه التجربة، لاسيما منهم الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون. وعن الوضع الليبي، قال المتحدث أن الوضع يتقدم بوتيرة بطيئة لكن هناك مكاسب تم تحقيقها، منها الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه كل الأطراف في الـ17 ديسمبر الماضي، والمكسب الثاني تنصيب مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية موسعة وتنشط في العاصمة طرابلس، رغم التحديات التي تواجهها منها محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. ولفت مساهل إلى الخطر الأمني على المنطقة الناجم عن اللا استقرار الذي تعيشه ليبيا.

وكشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عن مقترح جزائري على مستوى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل وضع ملحق إضافي لاتفاقية 1979 حول تمويل الإرهاب، لتجفيف كل منابع تمويل الإرهاب الظاهرة وغير الظاهرة، والذي أصبح اليوم يأخذ أشكالا عديدة وغير تقليدية، منها تهريب الآثار مثلا أو بيع النفط، مثل ما يحدث في العراق وسوريا، مضيفا أن اجتماعا سينعقد بالجزائر يضم خبراء أفارقة للخروج بموقف موحد وبقرارات ستحمل إلى الأمم المتحدة للتفاوض على الملحق الإضافي لاتفاقية 1979. وبموازاة محاربة التطرف الديني، يضيف مساهل، لا بد من محاربة كل أنواع التطرف الأخرى مثل صعود ظاهرة العداء للإسلام والإسلاموفوبيا.

خالد. ش

من نفس القسم الوطن