الوطن

قسنطيني: "ما يحدث في تمنراست عيب وعلى الحكومة التدخل في أسرع وقت للتكفل باللاجئين "

قال إن تورط فئة من هؤلاء في تجاوزات لا يبرر أبدا تغيير التعامل الإنساني معهم

 

أكد أمس رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني ان الحكومة وبحكم المواثيق الدولية لها التزامات تجاه اللاجئين الأفارقة مشيرا أن وضعية هؤلاء في ولاية تمنراست غير مشرفة بتاتا للجزائر حكومة وشعبا مطالبا في هذا السياق السلطات المحلية والولائية وكذا وزارة التضامن الوطني وجمعيات المجتمع المدني بالتدخل فمن العيب حسب قسنطيني أن نترك هذه الشريحة تعاني الجوع والعطش وهم ضيوف عندنا رغم كل شيء حسب تعبريه.

وقال أمس رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن ما يحدث في ولاية تمنراست "عيب كبير" مضيفا أنه رغم أن المسؤولية عن الاحداث الأخيرة في الولاية يتحملها الطراف أي جانب المواطنين وكذا اللاجئين بسبب ان هؤلاء تورطوا في اعتداءات وتجاوزات خطيرة ألا أن ذلك لا يبرر أبدا تغيير التعامل والموقف الرسمي والمجتمعي تجاههم لأن اللاجئين شريحة ضعيفة جدا ومن غير المعقول أن تفتح الجزائر الباب امامهم لتتخلي عنهم وتفعل كما فعلت بعض الدول الأوروبية مطالبا وزارة التضامن والسلطات المحلية والولائية بتمنراست بالتحرك من أجل انقاذ هؤلاء اللاجئين من الجوع والعطش مشيرا أنه على المواطنين أيضا التحلي بقدر من الكرم والمبادئ والعفو عن هؤلاء اللاجئين خاصة وان فئة بسيطة منهم هي من تورطت في هذه الاحداث فلا يجوز وضع الكل في سلة واحدة ومعاقبة الجميع، وعن تكرار المشكل كل مرة وعدم قدرة المكلفين بملف اللاجئين في وضع حل واستراتيجية تسمح لهؤلاء العيس بكرامة مع مراعاة وضعية المواطنين الجزائريين قال قسنطيني أن تضاعف أعداد اللاجئين، خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية، جعل أمر التكفل بهم صعبا.

كما أكد المتحدث، على ضرورة الحفاظ على اللاجئين من جهة وعلى المجتمع الجزائري من جهة أخرى، موضحا أن تشرد الأعداد الكبيرة منهم في الشوارع والأحياء بات بشكّل خطرا كبيرا عليهم وعلى المواطنين، وهو ما يستدعي حسب قسنطيني تدخل وزارة الداخلية والوزارة الاولي لوضع حلول جذرية معتبرا أن التزامات الحكومة ومسؤوليتها تجاه هؤلاء اللاجئين تربطها مواثيق دولية.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن