الوطن

طيفور: ''حمس'' متمسكة بخيار المشاركة في الحكومة

مجلس الشورى سيفصل في انسحاب الحركة من التحالفات الحالية

 

جدد الأمين الوطني للشؤون السياسية لحركة ''حمس''، فاروق طيفور، تمسك حركة مجتمع السلم بخيار عودتها إلى السلطة قياسا بنتائج التشريعيات المقبلة، فيما رفض الخوض في تقييم تحالف التكتل الأخضر بين حمس والإصلاح والنهضة وتنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة، إلى حين انعقاد مجلس الشورى نهاية الأسبوع الجاري.

وقال الأمين الوطني للشؤون السياسية لحركة ''حمس''، فاروق طيفور، في تصريح لـ''الرائد''، أمس، أن ''عودة حركة مجتمع السلم إلى الحكومة والسلطة مرتبطة بنزاهة تشريعيات 2017 ونتائج الحركة فيها''، مضيفا ''الحركة ستدرس كل الخيارات المتاحة أمامها وإمكانية عودتها للحكومة محتملة جدا، لأننا لا يمكن أن نبقى معارضين دوما''، وهي تلميحات جدية ذهبت إليها عدة تصريحات لرئيس الحركة وأعضاء في المكتب الوطني.

وذكر طيفور أن ''تقييم خروج الحركة من الحكومة منذ 2012 وتقييم تحالف التكتل الأخضر مع النهضة والإصلاح في البرلمان سيتم نهاية الأسبوع خلال انعقاد مجلس الشورى''، وأضاف ''المكتب الوطني أكمل تقريره السياسي الذي سيقدمه أمام مجلس الشورى وبدوره سيحسم في مسألة الانسحاب من التكتل وقرارات أخرى''.

من جهة أخرى، قال قيادي سابق في حركة مجتمع السلم، في تصريح لـ''الرائد''، أن ''مجلس الشورى المرتقب انعقاده نهاية الأسبوع الجاري ليس أمامه أي مبرر للاستمرار في مقاطعة السلطة والبقاء ضمن التكتل الأخضر''، مستدلا بأن ''زوال الظروف التي مرت بها المنطقة العربية منذ 2011، واستمرار المعارضة الراديكالية للقيادة الحالية ودخولها في تحالفات سياسية شبه فاشلة، إضافة إلى تسجيل عدة انشقاقات وانضمام هاته القيادات إلى حركة البناء الوطني وحزب تاج وجبهة التغيير''، مضيفا ''عوامل وخلفيات لجوء الحركة إلى التكتل مع أحزاب ذات التوجه الإسلامي كان للفت نظر السلطة إليها بخصوص التنازلات التي منحتها الحركة في عهد الرئيس بوتفليقة، ومن جهة ثانية، وقف النزيف الداخلي للقيادات المعارضة لتوجهات الحركة مع السلطة''.

وبين مؤيدي توجهات الحركة منذ مقاطعتها السلطة (سنة 2012) ومعارضي توجهات القيادة الحالية، ذكرت أطراف سياسية أن تقلص الخيارات السياسية قبيل الاستحقاقات المقبلة أمام الأحزاب وخصوصا المعارضة منها، سينعكس ''حتما'' على حركة ''حمس'' باعتبارها أكبر تنظيم ذي توجه إسلامي، ورجحت أن تكون أهم خياراتها المقبلة ''هي العودة إلى المشاركة في السلطة من بوابة الحكومة، والإبقاء على تحالفات شكلية مع قوى المعارضة مثلما حدث مع مرشح الرئاسيات السابقة علي بن فليس''.

يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن