الوطن

أنباء عن استدعاء الملحق العسكري التركي لدى الجزائر

بسبب انتماءه لجماعة فتح الله غولن

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 19 جولية 2016

قالت مصادر مطلعة لجريدة" الرائد " أن الملحق العسكري التركي لدى الجزائر شمس الدين اراي، قد تم استدعاءه للتحقيق معه في قضية الانقلاب الفاشل الذي حدث في تركيا ليلة الجمعة إلى السبت الماضية، وأشارت ذات المصادر أن الملحق العسكري بالسفارة التركية بالجزائر الذي كان موجودا بأوروبا في فترة محاولة الانقلاب يكون لبى الاستدعاء الذي وجه إليه.

وجاء هذا التحرك من أنقرة في سياق التحقيقات التي تقوم بها مع عدّة مسؤولين أتراك ممن يشتبه في تورطهم في مساعي الانقلاب، وتقول مصادرنا أن الملحق العسكري التركي لدى الجزائر لديه ميولات تجاه جماعة فتح الله غولن التي تعتبر المدبر الأول للانقلاب على الشرعية في تركيا والتي تم بموجبه الإطاحة بعدة أسماء مهمة في تركيا وعدّة دول وعواصم.

ومن المتوقع أن تقوم السلطات الجزائرية بالتعاون مع السلطات التركية في كل ما يخدم العلاقة بين البلدين، خاصة بعد بيان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد فيه لنظيره التركي، طيب رجب أردوغان، أن تركيا يمكنها أن تعتمد على الجزائر في أي مسعى، مشيرا إلى أنه يمكن التعويل على دعمه في هذه الظروف التي وصفها بـ"الأليمة". وأكدت البرقية التي أصدرها الرئيس بأنه "يمكن للشعب التركي وحكومته وأنتم شخصيا (أردوغان) أن تعولوا على دعم الجزائر في هذه الظروف الأليمة"، وأضاف "لا يسع بلادي إلا إدانة هذه المحاولة الانقلابية التي جاءت للإخلال بالنظام الدستوري القائم، والتي من شأنها أن تقوض تقويضا فادحا السلم والاستقرار في بلدكم الكبير وكذا في المنطقة وفي العالم". وختم رئيس الجمهورية برقيته قائلا: "وإذ أجدد لكم مساندتي وتضامني أرجو فخامة الرئيس وأخي العزيز أن تتقبلوا أسمى عبارات تقديري وإخائي".

كما أعربت الجزائر، في بيان آخر صدر عن الخارجية، اعتبر الثاني بعد رسالة الرئيس لنظيره التركي، أنها ترفض مبدئيا أي تغيير غير دستوري للحكومات، وحسب ذات المصدر، فقد جاء فيه "وإذ تعرب عن أسفها لسقوط العديد من الأرواح البشرية خلال الأحداث الأخيرة، فإنها تبقى مقتنعة بأن الشعب التركي الشقيق وحكومته الصديقة قادران بفضل حكمتهما ورصانتهما على تجاوز هذه الظروف الصعبة في هدوء"، وأضاف البيان أن "الجزائر التي تربطها بتركيا علاقات تاريخية تعتزم مواصلة مع هذا البلد الشقيق بناء شراكة مفيدة للطرفين في كافة المجالات".