دولي
مشعل يدعو تركيا لمواصلة عنايتها بالقضية الفلسطينية
ندّد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جولية 2016
دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القيادة التركية إلى مواصلة العناية بقضايا الأمة والمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مجددًا إدانة محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفتها.
وأشاد مشعل، في لقاء تلفزيوني عبر قناة تي آر تي العربية، مساء أمس الأول بمواقف تركيا من القضية الفلسطينية، سواء بسعيها إلى كسر الحصار عن غزة، وجهودها في المحافل الدولية، وحضورها في القدس والضفة الغربية، مشدداً على أن "مسؤوليتها كبيرة تجاه القضية الفلسطينية". وقال مشعل إنه من حق القيادة التركية وشعبها أن يتفرغوا من أجل مصالح تركيا والتعافي من تبعات محاولة الانقلاب الآثمة، مع تأكيده على الدور التركي المحوري إسلامياً وإقليمياً.
وأضاف "واثقون بأن القيادة التركية عند مسؤولياتها وتستطيع الموازنة بين دورها الداخلي والخارجي". وأضاف أن الانقلاب في تركيا لو نجح سيكون الفلسطينيون في مقدمة الخاسرين، عادًّا أن الانقلاب كان يهدف إلى إرباك تركيا وإضعافها وانتزاع إنجازاتها، وقال: "نحن أوفياء لكل من يقف معنا ولتركيا قيادة وشعباً"، مؤكدا احترام حركة حماس وإيمانها بمبادئ الديموقراطية والحرية وإرادة الشعب، وأنه لا يجوز لأحد أن ينقلب عليها تحت أي ذريعة. وشدد القيادي الفلسطيني على أن تركيا "بلد عظيم، وهي في صدارة الدول الإسلامية، ونحن معنيون كأمة باستقرارها واستقرار الدول كافة في المنطقة". وعبر عن إعجابه وتقديره للشعب التركي العظيم، مشيراً إلى حالة الوعي والنضج التي أظهرها الشعب، إلى جانب الشجاعة منقطعة النظير، وتحليه بالمسؤولية العالية إزاء محاولة الانقلاب؛ مترحماً على شهدائه "البررة" وداعياً بالشفاء للجرحى والمصابين.
وأشار إلى أن هناك قوى دولية يزعجها تقدم تركيا على الصعد السياسية والاقتصادية كافة وبناء المشاريع الكبرى على مستوى العالم. وأضاف أن الذين أضمروا الشرّ لتركيا وعبّروا في لحظات الانقلاب الأولى عن نشوة مكبوتة ليس لهم ما يبرر موقفهم، مشدداً على أنه لا يضر تركيا من تربص بها، وأن نجاحها نجاح للأمة ويصب في مصلحة المنطقة.
ق. د