الوطن

زيتوني: وضع جماجم الشهداء في متحف عمل لا يختلف عن وحشية الإرهاب الآن

قال أن إجراءات استرجاعها تشهد تقدما ملحوظا

 

 

وصف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، وضع السلطات الفرنسية لرؤوس قطعها المستعمر ببشاعة ووحشية بـ"الفعل الذي لا يقترف إلا من طرف الإرهاب"، فعل لا يقترفه إلا الإرهاب في متاحف لتقدم للزوار"، حيث تأسف عن هذه الوضعية، واصفا ما اقترفته فرنسا الاستعمارية "بعمل يبرز أقبح صورة عرفها تاريخ البشرية".

كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن إجراءات لاسترجاع جماجم الشهداء الجزائريين من فرنسا من أجل دفنها في الجزائر تشهد تقدما. وقال المتحدث أن "الإجراءات بخصوص ملف استرجاع جماجم الشهداء الأبطال الجزائريين تعرف تقدما"، مؤكدا "أننا سنسترجعها من أجل دفنها في الجزائر بلد الأبطال والشهداء".

الطيب زيتوني، وفي تصريح صحفي له، أمس، على هامش زيارته لولاية وهران، أوضح أن ملف استرجاع جماجم هؤلاء الشهداء متكفل به من طرف وزارة المجاهدين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، وذلك من خلال الاتصال المستمر مع سفارة الجزائر بفرنسا، مضيفا في ذات الصدد أنه يتم تنظيم لقاءات مشتركة تضم الجانب الفرنسي. وفي المنوال ذاته أشار المتحدث إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة ما بين الطرفين الجزائري والفرنسي بغية الإسراع في استرجاع جماجم هؤلاء المقاومين الذين استشهدوا في بداية الحقبة الاستعمارية.

وحول هذا الموضوع، أعرب زيتوني عن استغرابه من "أن بلد كفرنسا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان تضع رؤوس قطعها المستعمر الفرنسي ببشاعة ووحشية وفعل لا يقترفه إلا الإرهاب في متاحف لتقدم للزوار"، حيث تأسف لهذه الوضعية، واصفا ما اقترفته فرنسا الاستعمارية "بعمل يبرز أقبح صورة عرفها تاريخ البشرية". 

 ومن جهة أخرى، وخلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول "الثورة التحريرية بالمنطقة الخامسة التاريخية في مرحلتها الأولى من 1954 إلى 1956"، والذي يتزامن وإحياء الذكرى الستين لمعركة الغوالم الشهيرة، ذكر الوزير أن "هذه الفرصة هي مناسبة لاستذكار ماضينا الثوري البطولي من جهة، وكذا بشاعة الاستعمار الفرنسي من جهة أخرى". وأشاد في هذا الجانب بالتضحيات الجسام للشهداء والمجاهدين، على غرار مجموعة الـ 22 في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، وكذا مآثرهم وأمجادهم "وسائر المجاهدين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان القائد الوحيد الذي زار المناطق الثمانية للولاية الخامسة التاريخية، إضافة إلى جبال الونشريس، قبل أن يقود الجبهة الجنوبية للثورة التحريرية جبهة المالي ويكون أيضا موفد جبهة التحرير الوطني لزيارة فرنسا في إطار مهمة الاتصال بزعماء الثورة التاريخيين المعتقلين بمدينة لأولنوا".

ونوه الطيب زيتوني، من جانب آخر، بالعناية الكبيرة التي يوليها الدستور الجزائري لكتابة التاريخ الوطني المجيد، وكذا الحرص على تبليغه للأجيال المتعاقبة للأمة وجعل الماضي الجزائري المشرف منبعا للاستلهام للتطور والمضي نحو الازدهار.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن