الوطن

"بلخادم يناشدني كي لا أكون صارما مع دعدوعة"

قال إنه لم يطلع على مضمون راسلته، بلعياط لـ"الرائد":

 

قرأ منسق ما يعرف بـ"القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني"، عبد الرحمان بلعياط، رسالة الأمين العام السابق للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم على أنها ''استجداء له لعدم استعمال الصرامة مع المنشقين عن القيادة الموحدة''، في حين لمح بلعياط إلى وجود خلافات مع العياشي دعدوعة دون أن يتحدث عن خلفياتها.

وقال عبد الرحمان بلعياط، في تصريح لـ''الرائد''، أمس، إنه ''لم يطلع بعد على مضمون رسالة الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم''، مضيفا ''هاته الرسالة يسعى من خلالها صاحبها إلى رص الصفوف والجنوح إلى الأمر الواقع''، في إشارة إلى رفض كل ما نتج عن اجتماع اللجنة المركزية في أوت 2013 والتي أفرزت سعداني أمينا عاما للحزب وبعدها مؤتمر السنة الفارطة.

وذكر المتحدث أن ''مبادرة المنشقين (يقصد دعدوعة ومن معه) موجهة ضد سعداني في ظاهرها لكننا لم نتبين بعد خلفياتها الحقيقية''، مضيفا "إذا كان لهذا الشخص التزامات من جهة أخرى فإننا لا نجبر أحدا على الانضمام لمبادرتنا النضالية''، مؤكدا أن ''خلافات الوزير المخلوع (في إشارة إلى الطاهر خاوة) مع جناح سعداني غير محسوبة علينا''.

وخلص بلعياط إلى أن علاقته بالأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم هي ''علاقة زمالة وصداقة''، نافيا أن يكون قد التقاه منذ جانفي 2013 (تاريخ تنحيته من المنصب) إلا في مناسبة عائلية (تعزيته في وفاة شقيقة بلخادم) وكذا دينية، مجددا تمسكه بموقفه من أن أزمة الحزب العتيد حاليا هي ''مسألة قانونية حول الشرعية وأخرى متعلقة برفض كل ما نتج عن عدم شرعية الأمانة العامة المغتصبة بما فيها المؤتمر العاشر ونتائجه''.

وكان بلخادم قد وجه رسالة عبر صفحة ''لجنة الوفاء'' التي يقودها معارضو سعداني يدعو فيها العياشي دعدوعة وقياديين معه إلى ''نبذ الانشقاق في مواجهة سعداني''، مناشدا الطرفين ''من أجل هذا فإننا لا نتصور إحقاق الحق والانتصار للمناضلين المظلومين وهذه الجبهة مشتتة بين المجاهد الوزير عبد الرحمان بلعياط والأستاذ العياشي دعدوعة في هذا الظرف بالذات الذي يتسم بالمكائد والدسائس والمؤامرات تحاك ضد حزب الشهداء، والذي هو في المحصلة صمام الأمان الحقيقي للدولة الجزائرية لما له من إرث تاريخي ورمزية وطنية وتجذر شعبي''. 

 

من نفس القسم الوطن