الوطن

جزائريون يغردون ضدّ الانقلاب على الشرعية

بين شرعية أردوغان وشجاعة الشعب التركي

 

لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظات الأولى في نقل مجريات محاولة الانقلاب التي قادها أطراف في الجيش التركي على نظام حكم أردوغان، وذهبت مجمل التعاليق والمنشورات إلى رفض الانقلاب العسكري واعتباره تخلفا ورجعية عاشها العالم في القرن الماضي.

ففي حوصلة لبعض ما كتبه الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك، توتير) في اللحظات الأولى للمحاولة، اتجهت إلى رفض الانقلاب ومساندة مطلقة للشرعية الانتخابية وسلب سلطة الشعب، وكذا نقل مجريات ما يحدث بالصور والفيديوهات وحتى برقيات وكالات الأنباء، وازدادت حدة بعد خروج الشعب التركي إلى الشارع عقب نداء الرئيس أردوغان. أما صباح أمس السبت فكانت مجمل التعاليق لتحليل ما جرى وخلفياته وأبعاده.

وفي بعض ما جاء تعليقا على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، كتبت الطالبة ليندا (العاصمة-20 سنة) أن ''ما حدث هو شجاعة كبيرة من المواطنين الأتراك في التصدي للانقلاب، وأتمنى أن لا يحدث ذلك لبلدنا، أما الانقلابيون فلا شك أن لهم أسبابهم التي دفعتهم للقيام بهاته الخطوة''، في حين تساءل عبد الباسط من ولاية بومرداس ''مكالمة عبر سكايب 12 ثانية فقط، أخرجت الملايين وأسقطت الانقلاب، أخلص لشعبك سينصرك عند الحاجة، رئيس عظيم وشعب عظيم''، أما أسماء من العاصمة فتساءلت ''ماذا فعلت لهم يا أردوغان كي يسكن حبك في قلوبهم ويخرجوا دون خوف على أنفسهم لينتصروا لك، الأتراك عرضوا حياتهم للخطر من أجل رئيسهم، لكن هو لم يختبئ ويتفرج من بعيد بل خرج رفقة شعبه.. من فكر بالانقلاب حقا''.

ومن جانبه، كتب الصحفي علي لعلاوي على صفحته في الفاسبوك ''رغم أنه قام بمنع فايسبوك ويوتوب على الشعب التركي في مرحلة ما من حكمه، إلا أن خروج الشعب إلى الشارع بكلمة من رئيسه أردوغان عبر وسيلة الاتصال سكايب ليس حبا فيه بل خرجوا ليحموا مكاسب البلاد دون الخلط بين حبهم للوطن والشخص''، في حين قال عبد العالي رحومة (مراسل قناة جزائرية خاصة) أن ''شعب تركيا أعطى درسا للعالم في النضج السياسي، والوطنية قبل ما يعرف بما يسمى الديمقراطية، إنهم قالوا للجميع أنهم شعب استثمر في العقول قبل أي شيء آخر، وعلى الجزائريين مراجعة الدروس والمقارنة بين واقع دول كثيرة خربت بيوتها بأيديها وبين من جنبوا بلدهم الدمار وأجهضوا مخططات الأعداء''.

يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن