الوطن

بدوي يحذر الجزائريين من مغبة السقوط في المناورات السياسية

قال أن البعض سيستغل الاستحقاقات القادمة للاستثمار فيها خاصة بالجنوب الكبير

 

 

سكان عين البيضاء يرفضون مرور موكب الوزير للتنديد بسياسة التجاهل والاقصاء

 

حذر نور الدين بدوي، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، بعض الأطراف التي تحاول الاستثمار في مآسي بعض المواطنين ومصاعبهم اليومية لأهداف سياسوية وفئوية وانتخابية، خصوصا ونحن مقبلون على مواعيد انتخابية هامة السنة القادمة. وخاطب هؤلاء من الجنوب يقول أن هذه المواعيد سوف لن تمر إلا وتتجدد معها نفس المناورات السياسوية التي باتت مفضوحة لدى العام والخاص. ودعا في هذا الصدد المتحدث ساكنة الجنوب لأن يلتحقوا بركب التنمية والاندماج ضمن الرؤية الاستراتيجية التي أتينا على ذكرها وعدم الاكتراث بدعاوى المغامرين العقيمة التي لم تأت سوى بزرع الكره والضغينة وإذكاء نار الفتنة وعوامل الفرقة، منتهكة حرمة البيوت وزارعة الشك والريبة لدى المواطن في مدينته وفي حيه وعشيرته، كما طالب وزير الداخلية الولاة والولاة المنتدبين بمرافقة سكان الجنوب من خلال إطلاعهم على ما نصبو إليه، وكذا تحفيزهم على المشاركة الفعالة في هذا الصرح الحضاري.

وأكد نور الدين بدوي، في كلمته التي ألقاها خلال اجتماعه بـ 10 ولاة ولايات الجنوب، أمس، بورڤلة، أن الجنوب يفرض نفسه اليوم أكثر مما مضى كمتغير أساسي في معادلة التنمية الوطنية، موضحا أنه وبعد أن كان النفط السمة الغالبة عليه، أصبحت العديد من عوامل الانطلاقة الاقتصادية رهينة به، مستطردا أنه لا طاقة متجددة ولا فلاحة مكثفة وعصرية ولا سياحة واعدة ولا عمق اقتصادي جهوي ودولي من دونه، فهو يعني لنا اليوم الكثير، مخاطبا الولاة والولاة المنتدبين أنه يتوجب عليكم إيجاد اقتراحات جدية وعملية تسمح لنا بتحقيق توجهات الحكومة الاستراتيجية من خلال توضيح رؤاهم التنموية واقتراحاتهم الكفيلة بتجاوز الصعوبات المسجلة.

وأشار الوزير أن الدولة ستواصل دعمها لولايات الجنوب من أجل التقليل من الفوارق في مجال المرافق العمومية والشبكات القاعدية، وسوف لن تتوانى في ذلك، مؤكدا أنها تندرج في صميم استراتيجية الإطلاق الاقتصادي للمنطقة وإعمارها، لا سيما بالنسبة للمناطق الحدودية والمراكز المنعزلة.

وأوضح المتحدث أن نفس المسعى سيتواصل من أجل جعل ولايات الجنوب تستفيد من إجراءات خاصة تتناسب وخصوصيتها الاقتصادية والاجتماعية والمناخية، حتى نحسن تدريجيا من جاذبيتها وتنافسيتها الاقتصادية، مضيفا أن الولايات المنتدبة المحدثة يجب أن تعرف من جهتها، خلال السنوات القادمة، ديناميكية جديدة على كل المستويات من خلال الدعم المصاحب لجهد تنموي محلي حقيقي ومستقل يرتكز بالدرجة الأولى على إمكانات المنطقة ومؤهلاتها بقوامة المبادرة الاقتصادية المحلية وترشيد النفقات.

وفي نفس السياق، كشف وزير الداخلية أن التجمعات السابقة التي نظمتها تأتي تحضيرا لاجتماع الحكومة بالولاة المزمع عقده مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، والذي تقرر تأسيسه كلقاء سنوي يسن تقليدا سنعمل على ترسيخه اقتداء بالمنهجية التي درج رئيس الجمهورية على اتباعها، والتي كانت في كل مرة تسمح للحكومة بالوقوف على مختلف السياسات العمومية التي نباشرها وتقييمها بكل موضوعية مع الولاة، المعنيين بالدرجة الأولى بتجسيدها ميدانيا.

وذكر نور الدين بدوي بخارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والخاصة بتنمية ولايات الجنوب، والمستمدة من تطلعات وآمال الساكنة بهذه المناطق، والمتضمنة ثلاثة محاور أساسية، وهي تكثيف التأطير الإداري والإقليمي لولايات الجنوب، مع مقتضيات المرحلة تنمويا، وكذا تقليص الفوارق التنموية بين شمال البلاد وجنوبها وهضابها العليا، بالإضافة إلى تحفيز استثمارات اقتصادية منتجة خلاقة للثروة ولمناصب الشغل ومثمنة لمكنونات المنطقة ومحافظة على حقوق الأجيال اللاحقة.

هني. ع

من نفس القسم الوطن