الوطن

حمس تتساءل عن أهداف ومبررات اعتداء نيس وعلاقته بمسعى مكافحة الإرهاب

استنكرت بشدّة هذا الفعل الإرهابي

 

استنكر ناصر حمدادوش، نائب حركة مجتمع السلم، الاعتداء الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية، مشيرا إلى أنه مهما كانت مبرّرات العملية، ومهما تكن هوية الفاعل، وجنسية أو أصول أو دين الضحيّة، فهي جريمةٌ مستنكرة بكلّ المقاييس، وهو فعلٌ إرهابي مُدان، فحرمة الإنسان وكرامته لا تتجزّأ وبدون تمييزٍ ديني أو عرقي أو لغوي أو ثقافي، مضيفا في ذات السياق أن الجريمة فرنسية ولا يمكن تصديرها وما حدث إخفاق فرنسي ولا يمكن تعميمه.

وأوضحت حمس على لسان نائبها بالبرلمان، ناصر حمدادوش، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، "لقد نجحت فرنسا في تنظيم كأس الأمم الأوروبية بالرّغم من ذلك الحشد والتفاعل الجماهيري ومرّ بسلام، وهو إنجازٌ سياسيٌّ وأمنيٌّ يُحسب لها، ولكنْ ما هو تفسير هذا الإخفاق الأمني مباشرةً، بعد ساعات من رفع حالة الطوارئ على خلفية تفجيرات باريس، ليتمّ تمديدها الآن، وكأنّ للعملية أهدافٌ سياسيةٌ تخدم أجندات استغلال شرعية مكافحة الإرهاب لتبرير إجراءاتٍ وسياساتٍ حالية ومستقبلية".

وتساءل حمدادوش لماذا يتمّ الحديث مباشرةً عن الأصول العربية والإسلامية للمنفّذين قبل التحقيقات، مع أنّهم فرنسيون جنسيةً وثقافةً مهما كانت أصُولهم، مضيفا: أم هناك إخفاقٌ في استيعاب التعدّدية الدينية والثقافية المكوّنة للشّعب الفرنسي.

كما تساءل أيضا لماذا لا تسأل فرنسا نفسَها عن جرائمها بالعقلية الكولونيالية وتدخّلها الأجنبي في العديد من الدّول كمالي، ليبيا، سوريا، إفريقيا الوسطى، وغيرها ولا تعتبر ذلك إرهاب دولةٍ وجرائمَ ضدّ الإنسانية. بل ولا تقدّس الحقّ في الحياة إلا بالمعايير الغربية المزدوجة، وكأنّ دماءَ العرب والمسلمين أرخص من غيرهم؟ ولماذا لا يتضامن العالم الغربي المتحضّر والمتحرّر؟ إلا إذا كان الضحيّة غربيا.

وأضاف ذات النائب: "لا يمكن التّبرير لهذه الجريمة بأيِّ خلفيةٍ كانت دينيةٍ أو سياسيةٍ أو تاريخيةٍ، ولكنّه يتوجّب على الآخر كذلك عدم استغلال هذه الجرائم وتوظيفها دينيا أو سياسيا أو إيديولوجيًّا، فالجريمة فرنسية ولا يمكن تصديرها، والإخفاق فرنسي ولا يمكن تعميمه".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن