الوطن

سلال: لن يجسد أي مشروع مستقبلا يضر صحة المواطن

على خلفية احتجاجات مشروع مصنع الإسمنت بوادي الطاقة

 

أعلنت الحكومة -رسميا- اتخاذ ''قرار يتعلق باستشارة المواطنين عند إنجاز المشاريع الكبرى التي تمثل خطورة على صحتهم ولو بنسبة قليلة''، وقال الوزير الأول عبد المالك سلال أن ''التعليمات تم إبلاغها للولاة بشأن الاستثمار في الأراضي غير القابلة لإنشاء المصانع، والمشاريع التي تضر بصحة الناس''.

وكشف الوزير الأول، على هامش زيارة عمل وتفقد قادته إلى أم البواقي والتي ختمت بزيارة ولاية باتنة، أول أمس، أنه "تمّ اتخاذ قرار بأخذ رأي المواطنين من الآن فصاعدا بالنسبة للمشاريع الكبرى التي تمثل خطورة على صحتهم''، مضيفا "نحن نرحب بكل الاستثمارات لكن تلك التي تمس بصحة الناس نتخلى عنها، فليس من المعقول تشغيل مائة شخص والتسبب في قتل عشرات آلاف آخرين''، وأضاف ''صحيح أننا بحاجة للاستثمار غير أنه يتعين المحافظة على الأراضي غير القابلة لإنشاء المصانع''، مؤكدا أنه تم إسداء تعليمات للولاة تخص التكفل بالمياه والبيئة بصفة عامة.

وجاء قرار الحكومة عقب الاحتجاجات التي قام بها سكان وادي الطاقة جنوب ولاية باتنة طوال شهر رمضان رفضا لمشروع إنجاز مصنع إسمنت بالمنطقة، وأشار سلال "المواطنون انتابهم القلق بهذا الخصوص، وقد اتخذنا قرار صرف النظر عن هذا المشروع في الوقت المناسب والتفكير في تحويل مكان هذا الاستثمار إلى جهة أخرى''. ومن جهتهم، أعرب أعيان المنطقة عن ترحيبهم بهذا "القرار الشجاع الذي نزع فتيل مصنع الموت''، كمت سبق للوزير الأول عبد المالك سلال ''إلغاء ترخيص مصنع الإسمنت بوادي الطاقة في ولاية باتنة، وأعطى تعليمات بضرورة المحافظة على الطابع الفلاحي للمنطقة''، كما ينتظر أن يلتقي سلال وفدا من ممثلي مواطني وادي الطاقة للاستماع إليهم.

للإشارة، كانت زيارة الوزير الأول لولاية باتنة قصد معاينة مشروع تشغيل تحويل مياه سد بني هارون نحو هذه المنطقة.

يونس. ي

 

من نفس القسم الوطن