الوطن

6 مقترحات رئيسية لإصلاح البكالوريا سترفع إلى طاولة سلال قريبا

تقليصها لـ 3 أيام ولأول مرة نحو ادراج باك شفوي وإعادة النظر في المواد العلمية

 

خرجت وزارة التربية الوطنية بستة مقترحات لإصلاح البكالوريا ينتظر ان ترفعها قريبا الى الحكومة للمصادقة عليها قريبا تتمثل اولا في مبدأ التدرج في اصلاح امتحان البكالوريا وادخال التقويم المستمر وتقليص مدة الامتحان لثلاثة 3 أيام علاوة إلى بكالوريا شفوية في المواد غير الأساسية، وقدم خبراء في التربية وجامعيون اول مس مجموعة من الاقتراحات لإصلاح امتحانات البكالوريا على ضوء سلسلة اللقاءات مع مختلف الهيئات المؤسساتية والشركاء الاجتماعيين.

وفي هذا الصدد اقترح رئيس جامعة بومرداس عبد الحكيم بن تليس خلال الورشة الوطنية حول اصلاح البكالوريا، تخفيف مدة اجراء امتحان البكالوريا إلى أقل من خمسة أيام، لتخفيف الضغط النفسي على المترشحين وعلى عائلاتهم لا سيما و ان مدة البكالوريا الجزائرية-كما قال- هي الأطول من حيث المدة مقارنة بدول اخرى.

واقترح اجراء الامتحانات في المواد الأدبية في السنة الثانية ثانوي و"ادراج المقابلة الشفوية في بعض المواد لا سيما المواد الأدبية منها" اضافة إلى "تعويد الطالب في الثانوية على البحث". من جهته ,اعتبر عبد الحفيظ اوراغ المدير العام للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي، أن طلبة السنة الأولى جامعي يعانون من صعوبات في اللغات الأجنبية, هذا ما جعله يقترح تدريس المواد العلمية (الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية) باللغة الفرنسية من أجل تعلم اللغة من جهة و اكتساب العلوم من جهة اخرى لا سيما و أن اغلب المراجع متوفرة باللغات الأجنبية.

اما المفتش العام لوزارة التربية مسقم نجادي فيرى أنه من الضروري التركيز على اعادة النظر في محتوى برامج البكالوريا.  بدوره أكد المستشار بوزارة التربية الوطنية شايب ذراع محمد ثاني, أن الوزارة خرجت بستة مقترحات تتمثل اولا في مبدأ التدرج في اصلاح امتحان البكالوريا و ادخال التقويم المستمر و تقليص مدة الإمتحان.

اصلاح الباك سيستمر الى غاية 2020

و اضاف ان هناك من يقترح أيضا ,الإبقاء على الإمتحان كماهو و ان تشمل التعديلات التوقيت الزمني للمواد, وهناك من يقترح ان يمتحن الطالب خلال ثلاثة ايام في المواد الأساسية ,أو المهيكلة للشعبة و هناك من ياخذ هذا الإقتراح كما قال ويدرج فيه الإختيارما بين  "المواد المكملة"(مثل اللغة الفرنسية و اللغة الإنجليزية) حسب الشعبة ,إلى جانب اقتراح اجراء دورتين دورة مسبقة تتم في السنة الثانية ثانوي و دورة عادية في السنة النهائية. 

و حسب شايب ذراع فان "الإصلاحات ستكون مرحلية و تمتد إلى غاية سنة 2020 ",مشيرا إلى أن التقويم المستمر يمكن ادراجه في السنة المقبلة بالنسبة للاقسام النهاية.  و ذكر في هذا الصدد أن  وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ستعلن قريبا عن كل الأمور المتعلقة باصلاح البكالوريا.

هذا وتم الاتفاق على  المشروع الذي سيتعتمد واضافة الى المقترحات السابقة تنظيم شهادة البكالوريا 2017،  ستكون عبر ان يتم الامتحان في المواد الأساسية فقط  ومدة الامتحان 03 أيام ، كما يتم اعتماد نتائج السنة 02 ثانوي + نتائج السنة 3 ثانوي واعتمادهما كمادة واحدة وبمعامل 04، اما  المواد غير الأساسية الــ 05 في كل شعبة يختار الطالب منها مادتين فقط تدرجان في شهادة البكاولوريا  و الأحرار يمتحنون في المواد المتعلقة بشهادة البكالوريا فقط الأساسية وغير الأساسية.

بدوره ,أكد الامين العام لوزارة التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أن ملف اصلاح البكالوريا الذي وصل حاليا إلى مرحلة النظر والخبرة لتحويل الملف إلى جهات أخرى ستفصل فيه وسيتوج ب"قرارات سيادية حول تنظيم الإمتحان مثلما يريده المجتمع".

و قال أن كل ماتم التوصل اليه سيعرض على الخبراء ليتم احالته على الحكومة ,ثم على مجلس الوزراء باعتباره الجهة المخولة لاتخاذ القرار و الفصل في ملف اصلاح البكالوريا بكل "احترافية و دراية و موضوعية". و ذكر في هذا الصدد بالورشات التي فتحت بوزارة التربية الوطنية بغرض اعادة النظر في البكالوريا، منذ ما يقارب سنة بمشاركة الشركاء الاجتماعيين (نقابات و جمعيات أولياء التلاميذ) لابداء الرأي و موقفهم وتحليلهم بخصوص هذا الإمتحان، و شدد بلعابد بان إعادة النظر في البكالوريا نابع من "ارادة الدولة والمجتمع والسلطات العمومية للإرتقاء به إلى مستويات اخرى".  و ذكر في هذا الصدد , بالنقاط التي كانت محل جدل في إعادة النظر في البكالوريا لا سيما "مدة الامتحان التي تصل إلى خمسة ايام حاليا وكذا احتساب التقييم المستمر واعادة النظر في تنظيم هذا الامتحان" مذكرا بما تعرضت له بكالوريا 2016 من تسريبات لبعض المواضيع و هو سبب اضافي يتطلب اعادة النظر في هذا الامتحان.

و قال أن اعادة النظر في البكالوريا سيشمل ايضا "اعادة النظر في تنظيم وطرق آداء وفي صلاحيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات" ,باعتباره جهازا "تقنيا والأداة التنفيذية" لهذا الامتحان لجعله "مؤسسة بكل المقاييس تستطيع تقييم الامتحان بشكل "آمن كما ونوعا".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن