الوطن

سلال: الجزائر ملتزمة بتسوية القضية الصحراوية طبقا للوائح الأمم المتحدة

خلال استقباله رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي

 

جدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، التأكيد على التزام الجزائر بضرورة وأهمية تسوية القضية الصحراوية طبقا للوائح الأممية، وكان اللقاء فرصة لكي تؤكد الجزائر على حق الصحراويين في تقرير المصير.

أكد عبد المالك سلال، أمس، خلال لقاء جمعه مع إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليزاريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بإقامة جنان الميثاق بالجزائر العاصمة، أنه و"بعد أن أبلغ الرئيس الصحراوي تهاني رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة على انتخابه رئيسا لهذا البلد الشقيق، قيم الوزير الأول مع ضيفه العلاقات الثنائية التي تربط البلدين".

جدد المتحدث التأكيد على "التزام الجزائر بتسوية هذه القضية طبقا للوائح الأمم المتحدة من أجل ممارسة الشعب الصحراوي لحقه المشروع في تقرير المصير". واستنادا إلى بيان لمصالح الوزارة الأولى "فقد سمح هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المشاورات الدورية التي تجمع المسؤولين الجزائريين والصحراويين، للجانبين بالتطرق إلى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وقد جرى اللقاء بحضور الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل.

وكان القاضي الأول للبلاد عبد العزيز بوتفليقة قد بعث برسالة تهنئة إلى ابراهيم غالي، عقب انتخابه أمينا عاما لجبهة البوليزاريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مؤكدا له دوام الجزائر وثباتها على تضامنها الأخوي مع شعب الصحراء الغربية، وجاء في برقية الرئيس لإبراهيم غالي التأكيد على دعم الجزائر حكومة وشعبا للصحراويين ولنضالهم. وقال في نص رسالته: "إنكم ما فتئتم أنتم ورفاقكم في الكفاح تجسدون طوال سنين عديدة من الزمن إصرارا جامحا على إرادة الحياة، وهمة عالية في مواجهة المحن التي طالما تحلى بها شعبكم فجعلته يحظى بمساندة إفريقيا وبتعاطف الشعوب الأخرى المحبة للعدل، وبتماهي قضيتكم مع الشرعية الدولية، أضف إلى ذلك أن القضية الصحراوية التي لم تقدم لا إبان الكفاح المسلح ولا أثناء المفاوضات وطوال العقود الأربعة المنصرمة على الوقوف وقفة العداء في وجه الغير والتي تشرفت باحترام قداسة الروح البشرية وفريضة التعايش بسلام مع الجوار، قد تشبعت واعتمدت نظرة لمستقبل لا محالة وحدوي لكافة شعوب منطقتنا". وواصل رئيس الجمهورية يقول: "الآن وأنتم مقبلون على تحمل العبء الثقيل الذي تحمله الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز، ذلكم الرجل الذي كانت صفاته رباطة الجأش والتبصر والحس بالمسؤولية، ذلكم القائد المقتدر الذي عبرت شمائله وخصاله الحميدة عن قيم شعبه، يأبى علي الواجب إلا أن أؤكد لكم دوام الجزائر وثباتها على تضامنها الأخوي مع جارها شعب الصحراء الغربية".

خالد. ش

من نفس القسم الوطن