الوطن

مشاكل الضغط وصعوبة الولوج لمواقع الأنترنت يفتح المجال للمطالبة بالخوصصة في قطاع فرعون!

مهازل شهدتها عملية إعلان نتائج البكالوريا

 

 

الخبير في الاتصال هشام بولحبال: ما حدث مع مترشحي الباك راجع لاعتماد اتصالات الجزائر على خادم واحد فقط

رغم شعارات التطوير والمواكبة الذي رفعتها وزارة البريد وتكنولوجيات الأعلام والاتصال منذ استوزار ايمان هدي فرعون لا تزال الاعطاب التقنية تعري القطاع في كل مرة يكون فيه أقبال على موقع الكتروني سواء مثل ما حدث ليلية أمس الأول عند إعلان نتائج البكالوريا أو ما حدث من قبل طيلة مراحل الاكتتاب في صيغة عدل 2 و"ال بي بي" والعديد من المناسبات، وهو ما يفتح المجال في كل مرة للمطالبة بفتح أبواب الخوصصة في قطاع الانترنت وتكنولوجيات الاعلام والاتصال من أجل منع تكرار هذه المهازل وفتح تنافسية في القطاع.

يبدو أن مساعي وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتكييف القطاع وفق التطورات التكنولوجية العالمية، والدفع بعجلته نحو الأمام، دائما ما تصدم بمهازل تثبت كل مرة  أن رفض خصوصة  القطاع وإغلاق الأبواب في وجه المؤسسات الخاصة، أصبح يشكل عائقا حقيقيا في وجه التطور التكنولوجي في البلاد، ويظهر ذلك جليا في الأعطاب التقنية التي تشهدها المواقع الكبرى في كل مرة نتيجة الضغط عليها، كالأمر الذي شهدناه سهرة اول امس عند إعلان نتائج البكالوريا أين تعذر على المترشحين معرفة نتائجهم بسبب الضغط وتعطل الموقع لساعات وهو نفس ما حدث مع المترشحون لمسابقة الأساتذة ومكتتبي عدل طيلة مراحل الاكتتاب ومعرفة مواعيد دفع الأقساط وكذا مكتتبو ال بي بي، وهو ما يثر سخط الجزائريين على الوزارات المعنية وعلى وزارة البريد وتكنولوجيات الأعلام والاتصال المسؤولة رقم واحد ويطرح تساؤلات عديدة حول طريقة تسيير مواقع مصيرية مماثلة

الخبير في الاتصال هشام بولحبال: ما حدث مع مترشحي الباك راجع لاعتماد اتصالات الجزائر على خادم واحد فقط

وفي هذا الصدد ارجع الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال هشام بولحبال، في اتصال هاتفي مع "الرائد" تكرار مشكل التعطل والضغط على مواقع نتائج الامتحانات والتسجيلات بالنسبة لقطاعات مختلفة كالتربية التعليم العالي التكوين المهني والسكن وغيرها لاعتماد مؤسسة الأنترنت الوحيدة في الجزائر على خادم واحد، في الوقت الذي يستلزم الامر الاعتماد على خوادم عديدة تقام على المستوى الوطني، بالإضافة الى استخدام تقنيات تكنولوجية عالية لضمان سير عملية الولوج الى الموقع بصفة سلسة، واكد بولحبال في السياق ذاته أن العديد من المؤسسات الناشطة في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال والتي تملك الإمكانيات والخبرة عرضت خدماتها على اتصالات الجزائر من أجل مساعدتها وفك الضغط والخناق على العديد من المواقع التي تهم الجزائريين منه موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الا ان المؤسسة والوزارة ترفض الأمر رغم الوعود التي اطلقتها المسؤولة الاولي على القطاع من أجل فتح الباب أمام المؤسسات الخاصة لدخول مجال المناولة، مؤكدا بأنه قد حذر من الوقوع في مشكل تعطل الموقع نظرا للكم الهائل من الزوار المتصفحين له في وقت واحد.

وكحلول لهذه المشاكل التقنية التي باتت تؤرق المترشحين للشهادات النهائية والمسابقات المهنية في كل مرة، طالب بولحبال وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال بضرورة فتح ابواب التعامل مع الخواص الذين اثبتوا جدارتهم في الميدان، وتوفير وسائل تقنية عالية كتقنيات cashing، master، slive وغيرها، بالإضافة الى إنشاء مراكز بيانات عديدة لتحمل الضغط العالي، وكذا تقوية الداتا، وانشاء خوادم عديدة بدل الاعتماد على خادم واحد.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن