الوطن

تقرير يتحدث عن تهجير قسري للرعايا الأفارقة من الجزائر !!

الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان انتقدت الإجراء

 

 

أعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها إزاء مواجهات عنيفة بين الرعايا الأفارقة وبعض سكان تمنراست، التي أسفرت عن إصابة أكثر من 40 شخصا بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وتم نقلهم جميعا إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية "مصباح بغداد" في ولاية تمنراست لتلقي الإسعافات اللازمة.

ودعت الرابطة، في تقرير لها أمس، المجتمع المدني إلى ضبط النفس واتخاذ خطوات للتهدئة وعدم تصعيد الوضع، لأن الأفارقة إخواننا وتربطنا معهم وحدة الجغرافيا والتاريخ، حسب المصدر ذاته الذي أضاف يقول: "بل والمصير المشترك، كما أن سكان المنطقة تربطهم معهم علاقة قوية ومتينة، وهناك روابط أخوة قديمة يعرفها الداني والقاصي، ونحذر من سياسية التهجير القسري للرعايا الأفارقة التي تعتزم الحكومة القيام بها في الأشهر القادمة"، حيث أنه، حسب مصدر غير رسمي، فإن الجزائر سترحل حولي 20 ألف مهاجر غير شرعي إلى مالي.

وفي نفس الصدد أيضا، دعا هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، المجتمع المدني ولاسيما الشباب إلى التعقل وعدم الانجرار وراء الإشاعات من طرف الطابور الخامس، الذين يحاولون إشعال المنطقة بحريق لا يعرف مداه، وقد سبق أن وقعت اشتباكات مماثلة في ولاية ورڤلة في شهر سبتمبر 2014 بين سكان حي المخادمة واللاجئين الأفارقة، وكذلك اشتباكات مماثلة في مارس 2016 بين سكان حي غراسة في ولاية بشار واللاجئين الأفارقة.

هذا وعاد ذات التقرير للتذكير بأن الرابطة تكون قد نبهت الحكومة، في وقت سابق، وفي عدة مرات، بأن الوضع لا يحتمل نتيجة البطالة التي تمر بها المناطق الجنوبية وتداعياتها على الشباب في الجنوب، وبالتالي نطالب الحكومة بإعداد خارطة طريق عملية لحل مشاكل المهاجرين الأفارقة من خلال توفير مقرات لائقة لجمعهم وضمان التكفل الغذائي والصحي بمساهمة كل القطاعات، بما فيها المجتمع المدني، وكذلك فتح مناصب عمل لشباب الجنوب.

وفي سياق متصل، دعت الهيئة ذاتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر إلى العمل على تسجيل المهاجرين الأفارقة في الجزائر كلاجئين وتقديم المساعدات الضرورية لهم، عوض الجلوس في مقرها وإعطاء رقم أقل من 100 لاجئ إفريقي في الجزائر، حتى أصبحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر مثل النعامة تدفن رأسها في الرمال، هل يعقل أن الجزائر تستقبل أكثر من 30 ألف مهاجر سري من الأفارقة من مختلف الجنسيات، ولكن في تقاريرها السنوية تؤكد أن هناك 50 لاجئا فقط من كوت ديفوار.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن