الوطن

بن غبريط تحمل مسؤولية ضعف نتيجة الباك لتسريبات " الفايس بوك"

نسبة النجاح في البكالوريا تراجعت بـ 2 بالمائة مقارنة بالعام الماضي

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 12 جولية 2016

أعلى نسب نجاح حققت لدى تلاميذ شعبة الرياضيات والأدبيون في المرتبة ما قبل الأخيرة

سجل كل من الديوان الوطني والامتحانات والمسابقات ووزارة التربية تراجع في نسبة النجاح لدورة 2016 مقارنة بدورة 2015 التي سجلت فيها نسبة 51.36 بالمائة، حيث وصلت نسبة النجاح في الباكالوريا 2016 ما يعادل 49,79 بالمائة بالنسبة للمتمدرسين، مع تسجيل أعلى نسبة للنجاح في شعبة الرياضيات فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين الأحرار 33,7 بالمائة.

وارجعت وزيرة التربية نورية بن غبريط التراجع في النسبة العامة الى الوضعية الخاصة والمضنية التي شهدها امتحان شهادة الباكالوريا ما أدّى الى تنظيم باكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي واشارت الوزيرة بأصابع الاتهام الى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فايسبوك" الذي تسبب في كوارث حقيقية على حد وصفها.

ووفق النسب التي نشرتها وزيرة التربية فإنها تؤكد نجح في شهادة البكالوريا لدورة 2016 ما يعادل، 273الف و642 تلميذ من النظاميين من أصل 549.593 متمدرس مسجل في الامتحان، هذا فيما نجح عند الاحرار ما يزيد عن    90 ألف و627 تلميذ ناجح من أصل 268.925 تلميذ مسجل في الامتحان.

واكدت وزيرة التربية الوطنية خلال نزولها ضيفة على ركن ضيف التحرير للقناة الوطنية الثالثة، أن أعلى نسبة نجاح سجلت في شعبة الرياضيات بنسبة نجاح وصلت الى  63.86 بالمائة، ثم تليها شعبة اللغات الأجنبية: 56.09 بالمائة، وشعبة علوم تجريبية في المرتبة الثالثة ب 52.99 بالمائة، وشعبة تقني رياضي (هندسة مدنية) بنسبة  49.11 بالمائة، ثم  شعبة تقني رياضي (هندسة كهربائية) بنسبة  46.86 بالمائة وشعبة تسيير و اقتصاد بنسبة  46.12 بالمائة، وما قبل الاخيرة شعبة آداب و فلسفة بنسبة : 43.54 بالمائة وشعبة تقني رياضي (هندسة ميكانيكية) بنسبة  43.11 بالمائة.، وهذا بعد ان نفت حدوث اي تسرب لمواضيع الباكالوريا خلال الامتحان الجزئي و من قال بعكس ذلك فما عليه سوى الاتيان بالدليل، معتبرة ان الاعتراف بالتسريبات واعده الامتحان عزّز أكثر مصداقية شهادة امتحان الباكالوريا و أكد قدرة الفاعلين على التجنيد في ظرف لم يتجاوز 15 يوما لإعادة هذا الامتحان الذي يتطلب جهدا كبيرا  لاسيما من قبل التلاميذ.

وأضافت وزيرة القطاع نورية بن غبريط انه حتى خلال الباكالوريا الجزئية هناك من التلاميذ من قضى ساعات وليال على الأنترانت في البحث ومطالعة مواضيع مسربة خاطئة وهو ما أدى الى ارهاقهم متمنية ان يعد ذلك درسا لكافة المجتمع موضحة انّ التحقيقات جارية لتحديد المسئوليات بخصوص هذه الوضعية التي أثرت سلبا على الجميع.

وقالت الوزيرة انه من الآن وصاعدا سيتم مرافقة التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة الباكالوريا من اجل ان يعتمدوا على أنفسهم وعدم الوقوع في فخ زعزعة استقرارهم ومغالطتهم لأنه حسبها كان هذا هو الهدف الأساسي.

وأثارت في المقابل المسؤولة الاولى لقطاع التربية قضية  الاصلاحات المرتقبة على شهادة الباكالوريا، واشارت أن اللجنة المنصبة لهذا الغرض على مستوى الوزارة والمشكلة مع مختلف الشركاء تعمل باستمرار منذ نحو سنة  قد تم طرح عدّة فرضيات، سيتم التفصيل فيها في اللقاء المقرر الخميس المقبل، ولكن الاجماع  فكان شان  تقليص عدة أيام امتحانات شهادة الباكالوريا إلى 03 أيام أما البقية فلا تزال في مرحلة المقترحات منها مثلا ادراج مواضيع اختيارية بالنسبة للمواد التي لا تدخل ضمن التخصص مثل الاختيار بين اللغات الاجنبية، مضيفة ان الانتقاد الذي حظي باتفاق الجميع هو ان شاهدة الباكالوريا الجزائرية هي في واقع امرها شهادة "عامة" بمعنى إذا وجود مواد غير اساسية في التخصص توازي في قيمتها مواد التخصص و هو ما اعترته اشكالا حقيقيا ضاربة مثلا عن تخصص الباكالوريا التي قالت بشأنه انه يمكن للتلميذ الحصول على الشهادة بعلامات المواد غير الاساسية وهو مشكل كبير كما قالت الى جانب ضرورة الاعتماد على التقييم المستمر حيث الاقتراح نض على اخذه بعين الاعتبار انطلاقا من السنة الثانية ثانوي، مؤكدة ان القرار النهائي المتعلق بإصلاحات شهادة الباكالوريا و الموافقة عليها سيكون على مستوى مجلس الوزراء.