الوطن

مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والنزاعات الإقليمية في أجندة المشاورات الجزائرية الروسية

مساهل يقود الوفد الجزائري في هذا الحوار

 

 

 

شرع عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، أمس، في ترؤس أشغال المشاورات والحوار رفيع المستوى مع فدرالية روسيا حول القضايا السياسية والأمنية، حيث سيجري خلال هذه اللقاءات مباحثات مكثفة حول القضايا الاستراتيجية، لا سيما مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والنزاعات الإقليمية.

وحسب ما كشف عنه الدبلوماسي الروسي فيتوسلاف موتوزوف، فإن هذه المشاورات تعد بالغة الأهمية بالنظر إلى التطورات الحاصلة بالمنطقة، مؤكدا أن خبرة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب تعد رائدة، وهو ما يعمق الحوار الاستراتيجي بين فدرالية روسيا والجزائر، حسبما أوردت الإذاعة الجزائرية.

وقال موتوزوف إن "التعاون التقليدي بين روسيا والجزائر ضروري جدا، لاسيما في هذه الأيام مع خطر انتشار الإرهاب الدولي، وهو ما يحتم تنسيق المواقف بين روسيا والجزائر التي اصطدمت في الفترات السابقة مع الإرهاب الدولي ومكافحته بنجاح كبير، وتجربتها ستكون مفيدة ليس فقط لروسيا وإنما لكل دول العالم".

وفضلا عن المشاورات السياسية والأمنية، تعرف العلاقات الاقتصادية بين روسيا والجزائر تطورا مضطردا توجتها زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى روسيا أفريل الماضي، أكد خلالها "عزم الحكومة الجزائرية على جعل روسيا شريكا استراتيجيا وتطوير علاقة استثنائية مع مؤسساتها من أجل تعزيز الصداقة بين البلدين".

وأعرب الوزير الأول، وقتها، عن عزم الحكومة الجزائرية على جعل روسيا شريكا استراتيجيا وتطوير علاقة استثنائية مع مؤسساتها من أجل تعزيز الصداقة بين البلدين، وأكد سلال أن "تطوير التعاون الجزائري-الروسي يجب أن يعزز الشراكة الاستراتيجية التي حددها رئيسا بلدينا"، معتبرا أن "مبادرة المنتدى الاقتصادي الجزائر-روسيا يسمح بإقامة اتصال بين مقاولي البلدين من أجل بحث واستغلال فرص الشراكات الاقتصادية"، كما دعا المتعاملين الروسيين إلى تقديم مساهمتهم في مجال الطاقة والنقل والمناجم، إلى جانب الفلاحة والسياحة والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والبناء. وأوضح أن الجزائر بلد متفتح ويرحب بالمتعاملين الروس، مؤكدا أنه تم اتخاذ إجراءات تشريعية وتنظيمية ملموسة في الجزائر من أجل تشجيع الاستثمار والشراكة وتحسين مناخ الأعمال وإزالة كل العراقيل.

وفيما يخص الأزمات السائدة في بعض البلدان، لا سيما في العالم العربي، جدد عبد المالك سلال موقف الجزائر الثابت، مذكرا بالمبادئ التي يجب تغليبها في كل تسوية، لا سيما حق الشعوب في تقرير مصيرها. وتوجت زيارة سلال إلى روسيا بالتوقيع على خمسة اتفاقات تعاون في مختلف المجالات، وتتمثل الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في "مذكرة تفاهم في مجال السكن وبرنامج تعاون ثقافي جزائري روسي 2016-2018 واتفاق تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الروسية "روسيا سيغودنيا"، ويتعلق الأمر أيضا بمذكرة تفاهم بين محافظة الطاقة الذرية (كومينا) وهيئة الدولة الروسية (روساتوم) ومذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية ومؤسسة سكولكوفو".

خالد. ش

من نفس القسم الوطن