دولي

الاحتلال يواصل حصار الخليل ويشدد إجراءاته بجنوب بيت لحم

وسط اعتقالات ومداهمات ليلية لعدد من المنازل

 

 

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، حصارها المفروض على محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لليوم الحادي عشر على التوالي، بما في ذلك إغلاق طرق بالسواتر الترابية مصحوبا بإجراءات أمنية مشددة، فضلا عن تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقالات، في حين تشدد من إجراءاتها في المناطق الجنوبية الشرقية من بيت لحم.

وفرضت قوات الاحتلال الحصار على أهالي الخليل بعد استشهاد 3 فلسطينيين من بلدة بني نعيم، شرقي الخليل، وقتل وإصابة عدة إسرائيليين في عمليات إطلاق نار وطعن، في ما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال لا زالت تقيم حواجزها الطيارة في بعض الأحيان عند عدة مداخل، وخاصة في المناطق الجنوبية من الخليل، حيث يضطر المواطنون الفلسطينيون لسلوك طرق بديلة. وفي السياق، قال مدير بلدية تقوع جنوب شرق بيت لحم، تيسير أبو مفرح، إن "قوات الاحتلال تغلق العديد من مداخل بلدة تقوع، منذ مساء السبت، بين الحين والآخر ولعدة ساعات، عقب إصابة مستوطن بإطلاق نار، بالقرب من مستوطنة تقواع، شرقي بيت لحم، في ما كان قد تجمع، الأحد، عدد من المستوطنين قرب تقوع، احتجاجا على إصابة المستوطن".

ولفت أبو مفرح إلى أن قوات الاحتلال تواصل، منذ نحو خمسة أيام، إغلاق مدخل جناتة، الواصل بين بيت لحم والمنطقة الجنوبية الشرقية من بيت لحم، بالسواتر الترابية والحواجز دون مبرر، حيث كانت قد أغلقته قبل 6 شهور لمدة شهرين، قبل أن تعيد فتحه وفي ما يتصل بالاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال عايد الفقيه، من مدينة دورا جنوبي الخليل، وهو والد الشهيد أحمد الفقيه، إضافة إلى ابنه أكرم، واعتقلت كذلك شابا من المدينة، و3 شبان من الخليل، وسلمت شابين آخرين من دورا بلاغا لمراجعة مخابراتها، وفق ما ذكرت مصادر صحفية.

على صعيد ذي صلة، اندلعت مواجهات في مدينة دورا وبلدة سعير، شرقي الخليل، عقب اقتحامها ودهم عدد من المنازل فيها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، إضافة لاستيلاء قوات الاحتلال على مركبة لمواطن فلسطيني في بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، فتيين قاصرين من مخيم عايدة، قرب مدينة بيت لحم، إضافة إلى شاب من قرية العيسوية، شمالي القدس، فيما أوقفت 4 فلسطينيين من قرية عوريف جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، واستولت على مركبتين، ومخرطة، ومولد كهربائي تعود لهم. وفي قرية بيت ريما، شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسيرين محررين بلاغات لمراجعة مخابراتها، وفتشت عددا من المنازل في القرية، في وقت اندلعت مواجهات بين شبان من القرية وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت والغاز، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.  من جهة أخرى، قال المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، إن "عددا من المستوطنين اقتحموا صباح أمس، باحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال".

الوكالات

 

من نفس القسم دولي