الوطن

"الأرندي" يدعو سكان غرداية للوقوف في وجه "مستثمري الفتن"

على اعتبار أن الجزائر أصبحت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى

 

 

دعا التجمع الوطني الديمقراطي "الأعيان والجمعيات والخيرين من مواطني ولاية غرداية لمزيد من السعي والجهد لتجاوز آثار المأساة التي ألمت بها فيما مضى، من خلال توحيد الجهود المخلصة لتحقيق التوافق والانسجام بين كافة مكونات المجتمع بالولاية"، مضيفا أنها "تعد أفضل هدية نقدمها لمواطنينا في جميع الولايات تقديرا لهم على اهتمامهم بمصير ولاية غرداية ومناشدتهم لأبنائها البررة". 

جاء ذلك على لسان بكير قارة عمر، نائب التجمع الوطني الديمقراطي عن ولاية غرداية، في تصريح صحفي قال فيه أن "ولاية غرداية بتاريخها المجيد وبأبنائها البررة وبحضارتها العريقة وبإمكانياتها الهائلة قد أصابتها في الآونة الأخيرة شظايا التكالب وتلك الأطماع"، مؤكدا أن "تلك الأحداث الأليمة كانت لها انعكاسات سلبية على مختلف الأصعدة، لاسيما البعد الاجتماعي والأمني، ما جعل الكثير من المواطنين بمختلف ولايات الوطن يناشدون بضرورة عودة ولاية غرداية لسابق عهدها ومثالا يحتذى في التسامح والتعايش المثمر البناء وفي السعي الدؤوب والمشاركة الفعالة في البناء الوطني، خاصة الجانب الاقتصادي منه".

وأفاد النائب أن "التجمع الوطني الديمقراطي على قناعة تامة بأن سبيل الأخوة والتعاون هو الطريق الأمثل والأصلح لحاضر الولاية ومستقبلها، وأن عملية تنموية لن تكون مجدية ما لم تعزز بنسيج من العلاقات المتكافئة التي تقدم إضافات لجميع مواطني الولاية وتسعى بصدق وعدل وإنصاف للتغلب على آثار الأزمة وتداعياتها"، مؤكدا أن "الأرندي" لن يدخر جهدا في سبيل إرساء هذه المبادئ السامية والممارسات الحضارية الراقية في ربوع ولايتنا"، معتبرا أن "مناضلي الحزب المخلصين سيعملون بتفان وسعة صدر وطول نفس في هذا الاتجاه، وذلك بالتعاون والتنسيق التام مع كافة فعاليات المجتمع التي تتطلع لتحقيق تلك المثل وتمضي قدما لتجسيدها ميدانيا، قصد بناء غد أفضل لأبنائنا يكرس العدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص للجميع، فهي ثوابت في التعامل بين أبناء الولاية".

وفي نفس السياق، قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي أن "مجريات الأحداث أثبتت حقيقتين رئيسيتين وهما أن أهمية بلدنا اقتصاديا وجغرافيا واجتماعيا جعلته محل أطماع ومؤامرات من طرف جهات متعددة المشارب ومتنوعة الأهداف، وقد أثبتت الأحداث والمستجدات أنها لا تتوانى البتة في استغلال كل فرصة لمحاولة زعزعة أمن واستقرار الجزائر وبث بذور التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، تارة بغطاء سياسي وطورا بذرائع دينية متنوعة وأحيانا بذرائع أمنية وغيرها من المبررات الواهية"، وأضاف المتحدث أن "التشكيلة التاريخية للنسيج الاجتماعي للمجتمع الجزائري المتماسك والرافض في العمق ومن حيث المبدأ لكل أشكال العنف والتفرقة والتعاطي مع التنوع والاختلاف في الثقافة والرؤى من الجانب السلبي"، معتبرا أن "هذا الرصيد المعنوي الاجتماعي والحضاري قد وجد الدعم المادي له في قوة وجاهزية واحترافية الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الوطني، ما مكن البلد لحد الآن من مجابهة مختلف المخاطر المحدقة به ببسالة ورباطة جأش، الأمر الذي يلاحظه المواطن بجلاء ويفتخر به".

وفي الأخير، أكد النائب بكير قارة عمر أن "استمرار هذا التكامل والتفاعل الإيجابي بين القطبين المادي والمعنوي هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار البلد وتجنيبه المصير المأساوي الذي آلت إليه بلدان شقيقة عدة، والتي نتمنى لها من صميم قلوبنا التعافي والاستقرار، في حين أن بلادنا تسعى دوما بما يتوفر لها من فرص لتحقيق ذلك من باب الواجب الأخوي".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن