الوطن

النزاع بين الجزائر وتوتال لا يتعدى 200 مليون دولار

مجمع سوناطراك سيجند جميع الوسائل القانونية لقناعته بحقه القانوني

 

 

 

لاتزال قضية النزاع القائم بين الحكومة الجزائرية وشركة توتال بسبب تغيير شروط تقاسم الربح في عقود النفط والغاز متواصلة، حيث كشف مصدر مطلع أن مبلغ النزاع لا يتعدى 180 مليون يورو، أي 200 مليون دولار لا أكثر، في إشارة إلى التعويض الذي قد تطلبه توتال في القضية. وردا على سؤال إن كان التعويض المحتمل بمئات الملايين من اليورو، كما لمحت صحيفة "لوموند"، قال الرئيس التنفيذي لتوتال إنه أقل من ذلك.

وجاء في تقرير تناولته رويترز، أمس، أن مجمع سوناطراك سيجند جميع الوسائل القانونية لقناعته بحقه القانوني من أجل حماية مصالح الوطن والشركة، بعد لجوء شركتي توتال وريبسول إلى التحكيم الدولي حول الخلاف المرتبط بالرسوم على الأرباح الاستثنائية، وإذ سجل مجمع سوناطراك الطريق التي اختارتها هاتان الشركتان البتروليتان، فإن المجمع يسعى إلى إيجاد حلول بالتراضي لتجاوز هذا الخلاف التجاري مع السهر على التطبيق الصارم للقانون في مجال الفوائد.

في حين أشار بيان لسوناطراك أن "حقوق لآخذ النفط لريبسول وتوتال مجتمعتين في حقل تين فوي تابنكورت على أساس سعر برميل بـ 50 دولارا تمثل أقل من 0.3 بالمائة من إجمالي إنتاج الجزائر. وأوضح ذات المصدر أن ريبسول تساهم في شراكتين في طور التطوير وهما تين فوي تابنكورت ورڤان شمال، وكذا في رخصتي بحث واستكشاف بحوض بركين ومنطقة بوغزول. وعلى العكس يوضح البيان: "توتال تخلت عن عدة مشاريع بالجزائر خلال العشرية الأخيرة، وكان المجمع الفرنسي توتال ونظيره الإسباني ريبسول رفعا دعوى ضد سوناطراك لدى محكمة جنيف الدولية (سويسرا) حول تطبيق الرسم على الأرباح الاستثنائية المتضمنة في قانون 2006 المتعلق بالمحروقات.

من جهة أخرى، وقصد تقديم توضيحات حول تطبيق البنود الأساسية لقانون 2006 حول الرسم على الأرباح الاستثنائية، باشرت سوناطراك المرحلة الأولى من المحادثات مع مختلف شركائها حول سبل تطوير التعاون والشراكة وتقويتها مستقبلا، وكذا معالجة الانشغالات المطروحة على الصعيدين الإجرائي والتعاقدي في ظل احترام الإطارين التشريعي والتنظيمي الساريين، وأثمرت الاجتماعات العديدة التي جرت بين سوناطراك وشركائها الناشطين في مجال المحروقات "نتائج مرضية وواعدة لجميع الأطراف". وبالفعل فإن مختلف الاتفاقات الموقعة خصوصا مع المجمع الإيطالي إيني تضمنت "تقوية الشراكة في نشاطات المنبع للنفط والغاز مع التأكيد على الإرادة المشتركة على تطوير الإنتاج في الحقول المستغلة بالشراكة بين الطرفين، وكذا البحث عن فرص جديدة للشراكة في الجزائر وخارجها في مجالات التكرير والبتروكيمياء والطاقات المتجددة"، حسب الشركة الوطنية للمحروقات، كما تم توسيع نطاق تطبيق مبادئ الاتفاقات المبرمة لتشمل الشركة المختلطة إيني-بي أش بي بيليتون التي تستغل حقول رورد اللوح وسيف فاطمة.

خالد. ش

من نفس القسم الوطن